جدد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية التزام الدولة بإعداد دستور دائم تتوافق عليه كافة القوى السياسية، داعياً الأخيرة للمشاركة في إعداده وإنفاذ ما جاء في قانون الأحزاب السياسية من أجل بناء مؤسسات ديمقراطية في البلاد. ووجه الرئيس حسب دوائر عليمة بالمؤتمر الوطني الدعوة لكافة الاحزاب السياسية لاجتماع حاشد بخصوص تشكيل الهيئة القومية للدستور. وقال البشير خلال مخاطبته أعمال المؤتمر الثالث لحزب البجا الذي غاب عنه مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» ود. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، قال سنسعى لإعداد دستور دائم للسودان «والدوام لله»، وإذا حدث تعديل نتوافق حسب ظرف البلاد في المستقبل، مؤكداً في ذات الوقت حرص الحكومة على إنفاذ اتفاقية الشرق وإعطاء الشرق تميزاً إيجابياً، لافتاً النظر إلى أن السودان يسع الجميع. مبيناً أنهم عازمون على وضع برامج وميزانيات لكافة المناطق التي تعاني من التهميش يتم تنفيذها قريباً. مشيداً بتجربة البجا في الشورى، منوهاً إلى أن البلاد تذخر بإمكانيات تحتاج إلى جهد وصبر لاستخراجها. وأضاف أهلنا مستعجلون لكن يقولوا «الحاري ولا المتعشي»، وامتدح مجهودات الأمير عثمان دقنة الذي قال إنه ترك بصمة بتدميره وقضائه نهائياً على أسطورة المربع الإنجليزي باعتباره كان فخراً لأسلوب الجيش البريطاني. واعتذر البشير عن ارتدائه للبزة العسكرية عازياً الخطوة لارتباطه ببرامج في القيادة العامة.ومن جانبه شدد موسى محمد أحمد رئيس مؤتمر البجا على تمسكهم بتبعية منطقة حلايب على الحدود المصرية والفشقة على الحدود الأثيوبية مؤكداً التزام المؤتمر باتفاق سلام الشرق وإنفاذ بنوده، لافتاً النظر إلى أن الشرق لم يشهد طلقة واحدة منذ التوقع عليه رغم الخلافات وعدم إنفاذ بنوده، مبيناً أن أهل الشرق حملوا السلاح ليس من أجل تفتيت السودان بل للحفاظ عليه.