ينعقد المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية في متغيرات داخلية وخارجية لا سيما وأنه ينعقد لأول مرة بعد انفصال الجنوب و صعود الإسلاميين للحكم في الوطن العربي عقب ثورات الربيع العربي، مما يجعله يمر بمنعطف مهم يشكل خلاله محور حراك سياسي خاصة في ظل التغيير الشامل الذي يلحق بقياداته بعد أن أجاز مجلس شورى الحركة الإسلامية دستور الحركة الذي ينص على عدم التجديد لأي شخص أكمل دورتين في مسؤوليته وبذلك لن يتم التجديد للأستاذ علي عثمان الأمين العام وبروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس مجلس الشورى وفقاً لما أكده الأستاذ حسن عثمان رزق رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الثامن للحركة. فيما قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر بروفيسور إبراهيم أحمد عمر إن المؤتمر المزمع عقده في الفترة من 51-71 نوفمبر القادم سيكون لقاءً جامعاً تتم فيه دعوة عدد كبير من الخارج لتقديم محاضرات في شتى المجالات وليس أمر اعتماد أمين عام ومجلس شورى، ولكن مناقشة قضايا عامة واجتماع فكري عن ثقافة الحركة الإسلامية وقدرتها على المواكبة والاستماع إلى أعضاء الحركة الذين لهم مآخذ ورأي في الحركة والاستماع لهم وتصحيح الأخطا إذا كانت هنالك أخطا، لافتاً إلى أن أهم ما يحققه المؤتمر هو انه يوحد ويقوي الحركة الإسلامية، منوهاً أن أعضاء المؤتمر الشعبي لا يعتبرونهم أعضاء في الحركة الإسلامية، وقال إذا أراد الضيوف أن يقربوا بيننا فلا مانع. وتطرق للعلاقة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة والحكومة، مشيرا إلى أن كل أعضاء الحركة الإسلامية هم أعضاء في الوطني، و أبان أن المؤتمر سيناقش الدستور الجديد للحركة واللائحة والذي تم وضعه مواكباً للتطورات التي شهدتها الساحة و يستمع إلى تقرير مجلس الشورى القومي وتقرير الأداء التنفيذي كما ينظر المؤتمر في السياسات المستقبلية للحركة في الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، مشيراً إلى أن عضوية المؤتمر العام أربعة آلاف عضواً، لافتاً إلى أن مجلس الشورى سيعقد من أربعمائة عضو، وأكد أن المؤتمر هو السلطة العليا ويحق له أن يقرر في أي سياسات أو قضية. وأبان أن هنالك ستة لجان للإعداد للمؤتمر متمثلة في اللجنة الفنية برئاسة الأستاذ حسن عثمان رزق واللجنة الإدارية برئاسة بروفيسور محمد بشير عبد الهادي ولجنة إعداد الأوراق برئاسة بروفيسور عبد الرحيم علي ولجنة الإعلام برئاسة إبراهيم غندور والدعوات الخارجية برئاسة دكتور مصطفى عثمان إسماعيل واللجنة المالية برئاسة دكتور عوض الجاز. وأوضح أنه تم طرح أوراق تمت كتابتها عن مفهوم الدولة الإسلامية - المرتكزات الفكرية للحركة الإسلامية - تداعيات انفصال الجنوب - الموجهات العامة لدستور السودان - صعود الإسلاميين للحكم - الأوضاع الاقتصادية. وأكد بروفيسور إبراهيم أن الحركة لا ترفض المصالحة مع الغرب ولكن لها شروط، مشيراً إلى أن الغرب حارب الحركة الإسلامية بالسودان سياسياً وفكرياً واقتصادياً، لافتاً إلى أن السودان استطاع أن يكسر الفيتو الذي كان يصوبه الغرب تجاه الإسلاميين بالسودان، منوهاً إلى أن كل الحركات التي تمثل الربيع العربي كانت حضوراً في السودان وعلى اتصال متواصل. من جانبه أكد دكتور مصطفى عثمان إسماعيل رئيس لجنة الدعوات الخارجية أنه تم توزيع 150 دعوة للخارج مابين شخصية وحركة إسلامية ومؤسسة إسلامية، فيما تم إعداد قائمة بأكثر من 60 شخصية داخلية، بينما الولايات ستقوم بنفسها بدعوة ضيوفها، مشيراً إلى أن أي مؤسسة ذات طابع قومي ستتم دعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية والختامية واعتبر المؤتمر انطلاقة، متوقعاً أن يكون من أكبر مؤتمرات الحركة شهوداً من الداخل والخارج. من جهته أوضح رئيس اللجنة الفنية حسن عثمان رزق أن نسبة المشاركة الكلية في المؤتمرات 78%، وأكد أن لجنته أقامت مؤتمرات الأساس القاعدية والقطاعية وأن مؤتمرات المحليات تعمل تصعيداً لمؤتمرات الولايات لاختيار المشاركين في المؤتمر العام، وقال عملنا بأن تكون هذه الدورة مميزة وتم تقديم دورات تدريبية، و هنالك عدد كبير التحق بالمؤتمر لأهمية الحركة في الفترة القادمة. }} { مشاهدات وقد رصدت (آخر لحظة) عدداً من المشاهد والصور خلال المؤتمر الصحفي التنويري لمجريات فعاليات انعقاد المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية. ٭ أعضاء اللجنة التحضيرية مثلت كل عضوية اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام الثامن بروفيسر إبراهيم محمد عمر رئيس اللجنة العليا ود. حسن رزق ود. مصطفى عثمان إسماعيل والأستاذة سناء حمد وبقية العضوية.. وقد قدموا طرحهم للصحافيين، وتولى بروفسير إبراهيم أحمد عمر الرد على أسئلة الصحافيين. ٭ حضور إعلامي كثيف: حضور كثيف للصحافة والأجهزة الإعلامية ضاقت به جنبات القاعة وهمس أحدهم هذا المؤتمر هو الأكثر حضوراً في الفترة الأخيرة. ٭ هؤلاء مثلوا ظهوراً: وأخيراً بعد طول غياب من المؤتمرات الصحافية مثل هؤلاء حضوراً في المؤتمر الصحافي الفاتح السيد الأمين العام لاتحاد الصحافيين وفتح الرحمن النحاس وأحمد الشريف عثمان وعثمان ميرغني الذي عرف نفسه قائلاً: «عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار - الموقوفة) ولم يغب عن هذا الحضور الإعلامي الأستاذ يحيى الشهير بيحيى قماري وعلي أبايزيد عن وكالة السودان للأنباء ومحاسن الحسين. ٭ مدراء القنوات الإعلامية: مثل مديرو وقيادات المؤسسات الإعلامية حضوراً مميزاً على رأسهم معتصم فضل مدير عام الإذاعة وعوض جادين مدير عام سونا وطارق البحر مدير (أف أم 001). ٭ آخر لحظة كانت هناك: منذ إعلان قيام المؤتمر الصحافي تأهبت الصحيفة له وتمثل ذلك في الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير وآمنة السيدح رئيس القسم السياسي وحافظ المصري رئيس قسم الأخبار وهبة محمود المحررة بالقسم السياسي. ٭ سناء حمد أول ظهور رسمي: مثلت الأستاذة سناء حمد العوض رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، وقد كان أول حضور رسمي لها منذ خروجها من وزارة الإعلام وأدارت المؤتمر الصحافي باقتدار. ٭ مصطفى عثمان حضور رغم الظروف: حرص د. مصطفى عثمان إسماعيل رئيس لجنة الدعوات على قراءة مهامه على الحضور على الرغم من أنه كان على سفر وسيغادر مع رئيس الجمهورية إلى إيران للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز، وكان له ما طلب وقرأ وغادر القاعة. فيما طالبت بإلغاء قانون الدمغة شيكان تكشف عن إدخال وثائق تأمينية جديدة السودان في مؤتمر لجنة العمل والشئون الاجتماعية بالكاميرون