-المحطة الأولى:ضحكت وأنا أطالع سعي البعض الى إفراغ انتقادنا الى قناة النيل الأزرق في برامج رمضان من محتواه وعملهم «الدؤوب» على اظهارنا وكأن لنا مشكلات مع القائمين على أمر القناة، ولهذا ننتقدهم ونركز على إبراز سلبيات البرامج وما يدور في كواليس القناة وعموماً هذا أسلوب اعتدنا عليه في هذا الوسط الإعلامي والصحفي، ومن بعض الذين ترتبط مصالحهم بالقناة أو تربطهم علاقات شخصية مع من يديرون الأمور فيها ويعتقدون أنهم حماة القناة من المتربصين بها. إننى والله استعجب من دفاع البعض عن القناه بهذا الشكل المخجل وعلى طريقة «ديل أصحابنا ماتهبشوهم»، خصوصاً وأننا لم نقرأ لهم مرافعة أو رداً مقنعاً في مواجهة الانتقادات الموضوعية التي ذكرناها، ولم نجد في كتاباتهم اي تفنيد للنقاط الفنية التي أوردناها، وظلوا يركزون على نهج التهاتر والانصراف عن الموضوع الأساسي، وهو نهج ظل يشتهر به هؤلاء «العاجزين» عن مواجهة الحقائق بشجاعة، وتقديم دفوعات منطقية، وفي رأيي أن هذه النوعية من الكتابات تمثل خصماً على القناة وإدارتها وما يبذلوه من جهود. قناة النيل الأزرق وإدارتها والعاملون فيها جميعاً تربطنا بهم علاقات احترام ومحبة، وانتقادنا لبرامجها وما تقدمه يأتي من حرصنا على تعديل الأوضاع فيها، وإ يماناً منا بأنها القناة الأقرب الى قلوب الناس، ولكنها بدأت تفقد أراضيها بشكل كبير لدى المشاهدين، وهذا واقع لن يداريه التهاتر والتصنيفات من الذين يدافعون عنها آناء الليل وأطراف النهار، ويعملون بجد واجتهاد كي لا ينال من «قناتهم» و«أصدقائهم» أحد!! -المحطة الثانية:احنا حافظين لودادك... تحت هذا العنوان اجتمع أصدقاء الفنان محمود عبدالعزيز ومؤسسة «محمود في القلب» وروابط عشاقه ومحبيه بقيادة اقمار الضواحي في النادي العائلي قبل رمضان بحضور جمع غفير ليعلنوا عن وفائهم وشوقهم الى الحوت الذى يعيش فترة استجمام وشفاء في قاهرة المعز بعد الوعكة الصحية التي ألمت به في الشهر الماضي. أحباب الحوت اجتمعوا في حضرته وهو غائب وفاءاً له... غنوا له وهو بعيد عنهم بآلاف الأميال شوقاً إليه... رددوا اغنياته مع أقرب الأصوات الى صوته تكريماً له... رقصوا على انغام فرقته الموسيقية، واحتشدوا ووضعوا صورته على صدورهم وتلاقوا في محبته ومن أجله في مشهد يخبرنا عن قيمة هذا الفنان الذي يعشقه الناس بلا حدود. شكراً جميلاً لأصحاب فكرة تكريم الحوت في ليلة الوفاء، وشكراً لمنحنا فرصة المشاركة المتواضعة في تكريم فنان وأخ يستحق أن يكرمة كل أبناء هذا الجيل باعتباره أحد الذين شكلوا وجدانه وعبروا عنه بأغنيات حكت عن أحلامهم ومشاعرهم وآمالهم العريضة. -المحطة الثالثة:نترقب جميعاً باهتمام بالغ انطلاقة قناة سنابل الفضائية والتي ستكون أول قناة فضائية متخصصة للأطفال في السودان وهي إحدى أفكار الإعلامي المتميز معتصم الجعيلي، والذي يعمل بجد واجتهاد وفي ظل ظروف يعتبر فيها إنشاء إحدى الفضائيات مجازفة كبرى وتجربة محفوفة بالمخاطر والعقبات. الجعيلي مخرج متميز في مجال الأطفال وأعمالهم المصورة والمرسومة، وذلك بالإضافة الى أنه إداري مغامر وشجاع، ولولا تكالب الظروف القاهرة عليه لكانت قناة «هارموني» تواصل بثها الى اليوم وتحجز لنفسها موقعاً متميزاً في فضائنا السوداني، وجميعنا لن ينكر الفراغ الذي خلفته وراءها رغم وجود قنوات تعمل وتعيش استقراراً في كل المجالات. نتمنى ألاّ يطول انتظارنا لقناة سنابل للأطفال فنحن جميعاً أحوج ما نكون الى برامج ومسلسلات تعيد أطفالنا الى تراثنا وعاداتنا وواقعنا ولهجتنا المحلية، بعد أن تنازعتهم اللغات والبرامج العربية والغربية والمسلسلات التركية وغيرها، مما يقدم في القنوات غير السودانية. -المحطه الأخيرة: لما تبقى على البيبيعك {{ وتملا بالدمعات عيونك وتمرق الاَهات عشانو {{ وتبقى أقرب لجنونك حقو لحظة تقيف وتسأل{{ هل بتقبل زول يخونك!! شان تقضي الليل معذب{{ في حبيب عايش بدونك لا عرف يحفظ هواك{{ ولا قدر يهواك يصونك