امتدحني بالأمس الدكتور عبد اللطيف سعيد في زاويته «ليت شعري» وأثنى عليّ ثناءً نبه عادل الباز للاتصال بي.. فعادل من المحبين لقراءة «لحم الناس».. ضمن ما أثاره الدكتور عبد اللطيف محبتي للإمام الصادق المهدي ووصفي له بالسيدين في مهرجان المربد عام 86.. فقد صعد لمنصة المربد شعراء كثر ومدحوا الرئيس صدام حسين «مديح الظل العالي» وحينها قررت مدح الصادق المهدي فكانت هذه الأبيات: تباهت سعادُ بضوءِ اللُجين فانساب قلبي كما الرافدين بهدى الإمام نجيءُ إليكَ بلا نبضِ قلبٍ ولا ضوءِ عين ونسكبَ فيك المحبةَ لهفاً سيدي فالمحبةُ دَيَن يسموك أهليّ سيدهُم أسمّيك وحدك بالسيدين!! والحق أنني ومنذ العام 83 عقب لقائي بالإمام في سجن كوبر أحببته وقرأت على يديه عشرات الكتب التي كانت تملأ غرفته بقسم المعاملة الخاصة بالسجن وأنا لا زلت أحبه رغم خلافنا السياسي بعد تكوين حزبي الخاص.. لكن الخلاف ضاعف المحبة وأشعل الوجد وأضاء في الفؤاد.. فالإمام حليم وبليغ وفصيح ومجترح للتراكيب المدهشة.. واعترف أنني من شدة إعجابي به في الثمانينات كنت سأسمي مولودي «الصادق» لكن المولود جاء بنتاً فقررت أن أسميّها «نهج الصحوة» وهو البرنامج الانتخابي الذي خاض به حزب الأمة انتخابات عام 86، لكن أمها رفضت هذا الاسم بشدة ووسطّت عادل عبد الغني المحامي لإثنائي عما كنت أعتزم وبرر عادل ذلك بأن الصادق قد يغيّر هذا البرنامج أو قد تختلف أنت معه فما ذنب البنت؟ بدا لي كلام عادل منطقياً فسميتها حسب رغبة أمها بإيمان وهي قد تخرجت بحمد الله في جامعة وندزور الكندية بمرتبة الشرف في العلوم السياسية وتحضرّ الآن لرسالة الماجستير وستتزوج بإذن الله في ديسمبر القادم. أمس فقط تنبهت إلى أنني كنت سأغير اسم مولودتي «نهج الصحوة» الذي تحوّل بفضل رفض زوجتي وعقلانية عادل عبد الغني لإيمان.. كنت سأغيره عام 89 من نهج الصحوة «للجهاد المدني».. وكنت سأذهب بها أيضاً للشهر العقاري بمصر وأغيره من الجهاد المدني «لتهتدون».. وفي كندا كنت سأذهب «للسيتي هول» وأغيّره من تهتدون «لتفلحون».. وعندما تصل الخرطوم في ديسمبر القادم بإذن الله كنت سأذهب بها للمحكمة الشرعية برفقة عادل عبد الغني وأغيرّه من تفلحون «للأجندة الوطنية».. وربما تساءل المأذون هل هي مفرد أم جمع؟! لأنها أجندة وليست جنداً مما يفتح باب الاجتهاد حول زواج الرجل الواحد بأجندة!!