طالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الحكومات الأفريقية بضرورة حماية فضاءات القارة الأفريقية من عبور الأقمار الصناعية فوق القارة وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة أمس بقاعة الصداقة «أليس من حق أفريقيا أن تحمى فضاءاتها من الأقمار الصناعية»، معلناً عن إطلاقه لمبادرة بأن تسعى منظومة الاتحاد الأفريقي لتحقيق هذا الهدف. وأوصى البشير وزراء الاتصالات الأفارقة بضرورة تعزيز قيام مشروع وكالة الفضاء الأفريقية بأسرع ما يمكن للتحرر من التبعية وتقوية آليات التنسيق في المجال التقني ووضع السياسات والتشريعات لتحقيق الحماية والأمن لكل مصادر المعلومات وحفظ خصوصية المعلومات بين دول القارة بجانب الاستفادة من تجارب الآخرين وإقامة اتفاقيات ثنائية بين الدول وتعزيز دور البريد لربط شعوب القارة والاهتمام بالإنسان الأفريقي، لافتاً النظر إلى ضرورة إقامة دورات تدريبية وتأهيلية والاهتمام بالمعاهد المتخصصة والمعلومات، وأكد البشير خلال مخاطبته أمس للجلسة الافتتاحية لوزراء الاتصالات الأفارقة بقاعة الصداقة بالخرطوم أنه بتحقيق هذا الهدف سنملك الأجيال الأفريقية القادمة المعلومات لقيادة ثورة التقانة، مبيناً أن طموح السودان بناء أفريقيا موحدة تعتمد على التكنولوجيا ونتطلع إليها خالية من الجهل والمرض والأمية والخلافات، مشيراً إلى أن السودان سيولي قضايا الاتصالات ومشاريع الصحة الالكترونية والتعليم وتدريب العنصر البشري، سيوليها كل الاهتمام، مجدداً ثقته بأن المشاريع والخطط المقدمة من المؤتمر ستححق طموحات القارة في الاتصالات. ومن جانبه اعتبر د. عيسى بشري وزير العلوم والاتصالات أن السودان من الدول السباقة فى الاتصالات، مبيناً أن الخطوة عززت بنيته التحتية في كافة ولاياته، كاشفاً عن أن 75 % من السكان فى السودان يستخدمون وسائل الاتصالات، منوهاً إلى أنه ليس أمام أفريقيا طريق للنمو والتنمية الشاملة إلا بالتطور التقني، منوهاً إلى أن أحلام الشعوب الأفريقية في التواصل والتفاعل لخدمة قضاياهم المجتمعية. ومن جهتها أشارت د. عايدة أبوبكر إلى وجود فوارق في المستويات الاقتصادية بين دول القارة لكنها أكدت أن أعداد المستخدمين للتقانة والاتصالات تضاعفت إلى14%، مبيناً أن قطاع الاتصالات أسهم في دعم اقتصاديات القارة أكثر من التعدين.ومن جانبها قالت مفوضية البنى التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي د. إلهام محمود أن حضور البشير للمحفل يعزز عظمة وقيمة المؤتمر، مشيرة إلى أن حفاوة الاستقبال والكرم لم تكن غريبة على الشعب السوداني الذي وصفته بالأسطورة المعروفة عالمياً.