ولاية الجزيرة لا يكاد يذكر اسمها إلا وذكر مشروع الجزيرة الذي كان في يوم من الأيام مفخرة الأمة السودانية ولكنه ما عاد كذلك بعد التدهور والإهمال الأخير الذي لحق به ولكن يبدو أن هناك ثمة أمل يلوح في الأفق القريب من خلال العمل على إعادة الجزيرة إلى سيرتها الأولى وتتجدد الثقة في ذلك الرجل الذي يعرف الجزيرة تماماً وهو ابن المنطقة البروفيسور الزبير بشير طه الذي تحدث في تصريحات صحفية خلال يوم الاحتفال بعيد الشجرة ال(49) بمدني عن هموم شعب ولاية الجزيرة وعن سعيهم الحثيث لإحداث التنمية الحقيقية لقلب السودان النابض من خلال عزمه وتأكيده على إقامة الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي ليس يقتصر عائدها على الولاية فحسب، بل إلى كافة أرجاء الوطن من خلال إنتاج الصادر بجانب الإكتفاء الذاتي، وكشف الوالي عن عدد من الاتفاقيات مع بعض الدول والشركات في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني والزيوت، وشمل التوقيع على توريد محالج متطورة لحلج وصناعة الأقطان بغرض إقامة صناعة تكاملية بإنتاج الملبوسات وتصديرها وذلك بإنشاء مصنع متكامل، كذلك إنشاء مصانع تصنيع الزيوت بالتوقيع مع عدد من الشركات لتوفير مصافي على مستوى عالٍ لتوفير إنتاج محلي وللتصدير، وأضاف الزبير أن الاتفاقيات الأكثر كانت مع حكومة الصين التي تعهدت بإنشاء مسلخ جديد لإنتاج الصادر من اللحوم التي تعاني الكثير من الدول العجز فيها ومن ضمنها الصين تعاني عجزاً قدره (40) مليون طن، وآسيا (10) ملايين طن وقد تم اختيار منطقة أم القرى لإقامة المصنع، إضافة إلى الاتفاق مع حكومة الصين لاستجلاب شبكة رقمية للولاية حتى تصبح هيئة إذاعة وتلفزيون مدني شبكة فضائية رقمية تعمل على نشر الوعي والثقافة، وبناء شبكة فضائية لخدمة الإرشاد الزراعي وترتبط بالخدمة الصناعية إضافة إلى خلق توأمة مع مدينة نيشيا في مجالات المعادن والجيلوجيا ومواد البناء، وذلك لتطوير واستخدام المواد الجيولوجية بالولاية، وجدد الزبير حرصه وتأكيده على إعادة الولاية إلى مكانتها الاقتصادية على المستوى القومي من خلال زيادة التوسع في النشاط الزراعي والبستاني والعمل على جذب الاستثمار الخارجي والداخلي للولاية بتعزيز فرص الاستثمار بالولاية.