قرار موفق وتربوي وعادل في ذات الوقت ذاك الذي أصدرته إدارة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وعممته على الصحف، بتوحيد الزي الجامعي، وتحديد نوعه وشكله ولونه. وأقول إن القرار تربوي لأن معظم الجامعات ولا استثني منها بالطبع جامعة السودان، يؤمها ويرتادها شباب في سنوات عمر ندية بعضهم قد يتفاجأ «بالاختلاط» نفسه وهم القادمون من مدارس ثانوية لا يجمعهم بالبنات إلا الشارع العام أو «الجيرة» إن كانت المدارس قريبة من بعضها، وبالتالي يبدأ بعضهم في الانفتاح على عوالم الجنس الآخر، ومجتمع الجامعات كما نعلم مفتوح إلى حد ما باعتبار أن رقابة المدير أو الصول في المدارس الثانوية غير موجودة على الإطلاق، لذلك ومن باب أضعف الإيمان أن نحكم القبضة والرقابة على ما يلبسه هؤلاء الشباب، لكنني بالتأكيد أخص الجانب الأنثوي بالمراقبة!.. باعتبار أن الشاب مهما «سوى» لن يخرج عن القميص أو التي شيرت والبنطلون.. صحيح «السيستم» ده بيعمل ليّ نفسيات لكن بجر البنطلون للأعلى قد تحل المشكلة، والبنات للأسف بعضهن يعتقدن أن الذهاب للجامعة لا يفرق عن الذِّهاب لصبحية أو رقيص عروس، وهاك يا لبس محزق وضيق وألوان صارخة وصاخبة ومهرجانات من ألوان الميك أب.. أضف إلى ذلك التسريحات والاكسسوارات، وكل ما ليس له علاقة بالجو الجامعي الذي يفرض قدراً كبيراً من الوقار واحترام الجو الأكاديمي الذي للأسف تلون وفسد، والكثير من الجامعات يُدَخِنْ طلابها السيجار على عينك يا تاجر داخل ممرات الجامعة وكأن الجامعة أصبحت المتنفس لهم والهايدبارك الذي يفلتون به من مراقبة وقبضة أولياء أمورهم ويا ريت لو أن الجامعات سنت قانوناً يمنع التدخين داخل الجامعة، ومن يقبض عليه، أو يبلغ عنه، يعاقب عقوبات متفاوتة، إن تكررت تصل إلى حرمانه من العام الدراسي، ولربما أن منع السيجار داخل الجامعة يمنع بلاوي كثيرة تبدأ من سيجارة وسفة وتنتهي بشمة وبلاوي زرقاء!! وأقول إن هذا القرار عادل، لأن كثيراً من الُأسر أُرْهِقتْ ميزانياتها بعروض الأزياء المكلفة، وبعض الطلاب والطالبات لا يبدأ السمستر إلا «بشيلة» جديدة تضم في قائمتها الملابس والأحذية والعطور وآخر أنواع «الجل» الذي أرجو أن «تتحايل» إدارات الجامعة لمنعه، والشباب ما عاد الواحد هناك فرق بين رأسه ورأس أخته! وبعضهم عامل «فيونكة» وبعضهم طوق وقريباً حنشوف «البنس» والمشابك!! في كل الأحوال أشيد بقرار جامعة السودان، وأرجو أن يتم تنفيذه بالصورة المطلوبة، والتشديد على الحرس الجامعي، بألا يدخل أي طالب وطالبة غير ملتزم بضوابط الجامعة إلى الحرم الجامعي!! كرهتوني صاح وأولكم ولدي صدَّاح!! ٭ كلمة عزيزة بالتأكيد نحن لسنا ضد استنساخ الأفكار الخلابة ومحاولة تطويرها ومنحها ما تستحق من الإضافة والبهار الذي يمنحها الطعم والنكهة الجميلة!.. لكن ما قامت به فضائية «قوون» وهي تستنسخ النيل الأزرق إف إم لبرنامج إذاعي معسم وفاقد للانطلاق والحيوية!.. يجعلنا نتساءل حتى متى ستظل النيل الأزرق هي غاية طموحات معظم الفضائيات.. على فكرة قوون ومنذ بداية بثها مؤخراً لم تخرج عن جلباب قوون القديمة بكل موادها وبرامجها.. أمنحونا الجديد حتى نحس أن هناك قادمين جدد. ٭ كلمة أعز في تمام الحادية عشرة تماماً انتهى حفل حنة نجل اللواء محمد أحمد علي مدير الجنايات في احترام كبير للقانون وهيبته، وكان يمكن للرجل أن يمد الحفل ساعةً أو أكثر.. براڤو سعادة اللواء وألف مبروك زفاف ابنك حسام وعقبال الباقين.