هل تصدقون بأن الركشة وصلت حتى ابيي! نعم لا شيء مستحيل في ظل وجود الإنسان والحركة التجارية والسفر، حيث إمكانية الوصول الى الأماكن القصية في رحلتنا الصحفية ل(آخر لحظة)، حين لا يغمض لها جفن ولا تكلْ لها رجل، كانت الركشة احدى وسائل ترحالنا، حيث توقفت عربات الدفع الرباعي لوجود المياه والوحل في بعض الطرق المؤدية الى أبيي، خاصة بالقرب من مدخل مدينة أبيي.. فكانت ركشة الوالي الخضر ذات الثلاث عجلات حاضرة ومقتحمة بقوة بانسيابها على الطرق الجانبية لتعبر الى حيث محطاتها الأخيرة محملة بالمواطنين والبضائع المختلفة، مما يعكس نجاح فكرة دعم الخريجين بمشاريع التشغيل عبر بيع الركشات والسيارات الصغيرة التي تم طرحها مؤخراً بولاية الخرطوم والولايات الأخرى.. تسير الركشة لمسافات طويلة تحمل الركاب والبضائع على طول ولاية جنوب كردفان، ولاحظت وجودها الكثيف داخل المدن، وفي الأرياف كوسيلة سريعة يتكسب منها المواطنون أرزاقهم، بجانب انتشار الدراجات النارية.. فقط يبقى الطريق المسفلت هو الحُلم لكل المواطنين بولاية جنوب كردفان، لتصل التنمية كاملة وتسير الركشات وغيرها من وسائل المواصلات بدلال وغنج وسلامة. نأمل..