ستظل صورة العروس السودانية ذات اللون الأبيض العيرة ترتسم في مخيلة الناس حتى يأتي زمان تصبح فيه جميع السودانيات من ذوات اللون الأبيض المتوسط ، لكن علينا ان نستعد وندق صدورنا للعواقب الوخيمة الناتجة عن استخدام كريمات التفتيح ، للأسف المرأة غير الراضية عن نفسها ولونها يمكن ان تموت جوعا وتبيع طرحتها في سبيل أن تكون بيضاء مثل تمثال الشمع ، وأبشركم أن رجالتنا الصناديد إذا اعتمدوا كريمات التفتيح ضمن واجباتهم اليومية ربما نطالب في الغد بتحويل اسم صاحبتنا جمهورية السودان إلى جمهورية ( البيضان ) وكل خير وبركة وربما يكون النشيد الرسمي للسودان في المستقبل ( عديله يا بيضا ) ، للفنانة صاحبة الصوت الفخيم بيضة بنت بيضان العيره ، أما أغنيات أعمامنا الفنانين القدامى مثل ، أسمراني اللون ويا سماره الليل يا سمره فسوف تذهب إلى متحف التاريخ الغنائي ، المهم إلى متى سنظل نائمون في العسل الأسود تجاه مبيضات البشرة ، طبعا ... لا يمكن ان نفعل مثل بعض بلدان غربي إفريقيا التي أصدرت فرمانات لمنع كريمات التفتيح خصوصا القادمة من صاحبتنا الصين وبلدان جنوب شرقي آسيا ، المسألة لا بد ان تنطلق من قناعة شخصية ان مثل هذه الكريمات على المدى الطويل مدمرة للصحة ، وإن التدخل في الحمض النووي لخلايا الجلد بواسطة كريمات التفتيح يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد ، والفشل الكلوي والبهاق الكيمائي ، وتقليل مناعة الجسم تجاه الأمراض ، أتصور ان أفضل وسيلة للمنع غير المباشر لمثل هذه البلاوي يكون بإيجاد مؤشر صحي قومي لإحصاء ضحايا هذه الكريمات في عموم الوطن وأتصور أن وزارة الصحة الاتحادية رغم معاناتها الأزلية من الأزمات يمكنها إطلاق المؤشر الصحي لمخاطر الكريمات وضحاياها ونشرها عبر وسائل الإعلام فربما تكون هذه الوسيلة فعالة في كبح هوجة المرأة السودانية الباحثة عن الجمال الأبيض المتوسط ، واقطع لساني الزفر من لغاليغو وأشويه على مائدة إفطار رمضان أننا مقبلون على بلاوي اكثر من بلاوي عمليات تبييض البشرة فربما تنتشر في مجتمعنا عمليات تجميل الأنف والخشم والجبهة وعمليات شد الثدي وشفط الدهون والذي منه المنتشرة في المجتمعات العربية وربما نجد ان معظم أصحابنا الأطباء اتجهوا إلى تخصصات التجميل ، وأنصح من الآن فصاعدا صديقنا الدكتور وليد إدريس بترك تخصصه إلى تخصص التجميل ،المهم يقول المتخصصون في علم النفس أن الغيرة تجعل المرأة تبحث عن ( الجمال زي ده ) حتى وأن كان على حساب صحتها ، عموما اطمئن صاحبات البشرة الأبنوسية ان الجمال الأسمر في الطريق وسوف يكتسح العالم والدليل على ذلك ان هناك قائمة طويلة من عارضات الأزياء من ذوات الأصول الأفريقية دخلن إلى حلبات المنافسة في دور العرض في لندن وباريس نيويورك وموسكو ومن هذه الكوكبة الحبشية لييا كييدي والنيجيرية باتريشيا اولوشن وربما نجد في الغد قائمة طويلة من العارضات السودانيات وبالطول والعرض بجمالنا نهز الأرض ولا عزاء لضحايا تبييض البشرة .