يجيء مؤتمر وزراء الاتحاد الأفريقي للمسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دورته الرابعة في الخرطوم في وقت باتت فيه المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات هي فضاء العالم الجديد من حيث التعامل في مختلف أنشطة الحياة من اقتصاد وسياسة واجتماع وإعلام وسيط ينقل الأخبار ويتدفق بالأرقام والمعلومات ليكون العالم غرفة صغيرة من خلال حاسوب تطل منه على مجريات الأحداث بواسطة الشبكة العنكبوتية وتقنية المعلومات. مشاهدات المؤتمر الرابع والاجتماعات المؤتمر شاركت فيه الدول الأعضاء.. الجزائر، بوركينا فاسو، بورندي، جمهورية أفريقيا الوسطى، كوت دفوار، تشاد، جمهورية الكنغو الديمقراطية، مصر، الغابون، غامبيا، غينيا، ليسونو، نيجيريا، الجمهورية الصحراوية العربية، السنغال، جنوب أفريقيا، تنزانيا، كينيا، زاميبا وزمبابوي، ومثلت فيه منظمات المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك)، والسوق المشترك لدول شرق أفريقيا (الكوميسا)، وهنالك أيضاً حضور مميز لمنظمات أفريقية ووكالات دولية منها الاتحاد الأفريقي للاتصالات السلكية واللاسلكية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللا سلكية والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي والمنظمة الدولية للاتصالات السائلية (ITSO) والمنظمة الأفريقية للاتصالات (راسكوم) واتحاد البريد العالمي ومنظمة شرق أفريقيا للاتصالات ومؤسسة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) وممثلين عن أعضاء البرلمان والدوائر الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. الافتتاح والاختتام والتوصيات حفل الافتتاح للمؤتمر الذي خاطبه الرئيس عمر حسن أحمد البشير والذي أعرب عن ثقته في إصدار المؤتمر لخطط تلبي طموحات القارة بالاستفادة من استخدامات تقنيات المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى المجالات التي تقتضي إيلاء الاهتمام والعناية الخاصة ووضع سياسات وتشريعات وتقانات المعلومات والاتصالات والأمن الألكتروني وإنشاء وكالة للفضاء الأفريقي، مؤكداً على دعم السودان للمؤتمر وتنسيق الجهود لكل المشاركين بشأن قضايا أمن المعلومات وتكثيف مشاريع التعاون المشتركة بين دول القارة. من جانبه أكد الدكتور عيسى بشرى وزير العلوم والاتصالات على أن الدول الأفريقية عليها أن تسعى لاستغلال ما تنطوي عليه هذه التقنيات المتقدمة من إمكانات لتحسين الأوضاع الصحية وفرص التعليم لمواطني أفريقيا وللنهوض بالزراعة وفرص مزاولة الأعمال التجارية وضرورة تبادل المعلومات والأفكار لتحقيق أقصى قدر من الفائدة من الاتجاه للتكنولوجيا المتاحة، وتلا في ختام المؤتمر إعلان الخرطوم والذي جاء في (12) فقرة طالب فيه المؤتمرون بتقييم مشروع اتفاقية أمن القضاء الالكتروني وتشجيع التعاون بين الشركاء الدوليين، بجانب إنفاذ توصيات دراسات الجدوى بشأن الوكالة الأفريقية الفضائية ووضع آلية تنسيقية وإطار إستراتيجي حديث لتكنولوجيا المعلومات. ومن جانبه عبر كريسوفر مانوما وزير الاتصالات الغامبي والرئيس المنتخب الجديد للدورة القادمة عن عميق امتنانه للسودان وحسن تنظيمه للمؤتمر، داعياً اللجنة الجديدة إلى تنزيل المقررات إلى أرض الواقع وتطبيق ما جاء في إعلان الخرطوم، واصفاً أفريقيا بالقادرة على تطويع الأفكار والإبداع في مجال المعلومات والتقنية الحديثة.. وذلك عبر تضافر الجهود لتحقيق أحلام الشعوب الأفريقية بعالم متصل وسريع وسهل تتوفر فيه المعلومة والخبر ويعمل فيه الاقتصاد بماكنيزم التقنية العصرية عبر تطوير البنية التحتية لنشر الخدمات الالكترونية، وتم اعتماد إعلان الخرطوم للعام 2012 من قبل الوزراء. ملاحظات ومشاهدات أخيرة شهد المؤتمر حضوراً نوعياً للمهتمين بالاتصالات وتقنية الاتصالات على مدى أيام انعقاد المؤتمر من 2 - 6 سبمتبر بقاعة الصداقة التي شهدت نشاطاً دوؤباً للشركات الوطنية المختصة بعالم الاتصالات وقدمت نفسها في معارض أنيقة تعكس إنتاجها وتؤرخ لإنجازاتها مع ملاحظة ضعف المشاركة من الشركات الخاصة والعاملة بقطاع الاتصال.