يعود الهلال اليوم لساحة التنافس المحلي بعد أن أنجز مهمته الأفريقية بنجاح تام وحقق فوزاً غالياً على انتركلوب الأنغولي بثلاثة أهداف ويحل في السابعة والنصف من مساء اليوم ضيفاً على فريق الموردة بإستاد الخرطوم في ختام مباريات الأسبوع التاسع عشر لدوري سوداني الممتاز، ويجلس الأزرق على صدارة الدوري برصيد 52 نقطة حصل عليها بالفوز في 17 مباراة متتالية، وتعادل وحيد وأحرز رماته (46) هدفاً واهتزت شباكه سبع مرات ولعب آخر مباراة في الدوري في العاشر من أغسطس الماضي أمام الرابطة كوستي وكسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف، واستعد لمباراة اليوم بتدريب خفيف أجراه مساء على ملعب وزارة الخارجية ركز فيه المدرب على الجوانب التكتية والمح إلى الاعتماد على وجوه جديدة في المباراة خوفاً من الإرهاق وربما استعان غارزيتو بخدمات قائد الفريق هيثم مصطفى بعد أن الغى مجلس الإدارة قرار إيقافه بالإضافة إلى الحارس بهاء الدين محمد عبدالله، يوسف محمد، فداسي، عبداللطيف بويا، محمد أحمد، علاء الدين يوسف، نزار حامد، الطاهر حماد، سانيه وبكري المدينة.. أما فريق الموردة يعمل على استغلال إرهاق الهلال الذي يلعب دون أن يخلد لاعبوه للراحة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية وتحسين موقفه في الدوري، حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة، حصل عليها بالفوز في خمس مباريات وتعادل أربع مرات والخسارة في تسع مباريات، وأحرز رماته 22 هدفاً واهتزت شباكه 28 مرة، ويسعى مدربه البرازيلي ايلتون بتري إلى تحقيق المفاجأة وإيقاف ثورة الأزرق في الدوري، ويعتمد على الحارس هاني ماهر، محمد خميس، خالد عزالدين، أحمد سيف، خميس مارتن، جيان لالانا، سيرجيو، كاكا، أحمد عادل وياسر الديبة. إلى ذلك حافظ الهلال على سجله خالياً من الهزيمة في 36 مباراة على التوالي تحت قيادة مدربه الفرنسي ديغو غارزيتو وأصبح على أعتاب نصف نهائي الكونفيدرالية بعد فوزه الغالي والثمين على ضيفه انتركلوب الأنغولي بثلاثة أهداف نظيفة ضرب بها عدة عصافير، فقد ساهم بها في استقرار النادي الذي عاد بعد أن ساهمت رئاسة الجمهورية في إنهاء أزمة مجلس الإدارة وكابتن الفريق وعادت المياه لمجاريها بين البرير والبرنس من جهة، وبين غارزيتو وأنصار النادي من جهة أخرى بعد أن وصلت حد القطيعة، حيث قدم الهلال واحدة من أجمل مبارياته وسط حضور جماهيري كبير آزر اللاعبين بقوة وحمل المدرب لأول مرة على الأعناق تقديراً لبصمته الظاهرة في أداء الفريق، ورغم الهنات التي وقع فيها خط الدفاع إلا أن اعتماد غارزيتو على أربعة مدافعين حسّن من الأداء الدفاعي، مع التألق الواضح للحارس «الإخطبوط» جمعة جينارو الذي تفوق على نفسه وحافظ على نظافة شباكه رغم سيل الهجوم الضارب الذي شنه عليه الضيوف، وفي الوسط قدم عمر بخيت مباراة كبيرة إلا أن عودة مهند الطاهر لمستواه السابق أعاد الهيبة والخطورة لخط الهجوم الذي لعب فيه الثلاثي سانيه وسادومبا وكاريكا الذي كان نجماً فوق العادة، بينما كان سادومبا في برج نحسه رغم مجهوده الوافر في المباراة، وقد خرج الجمهور بعد المباراة سعيداًَ بالانتصار مطلق العنان للهتافات وأبواق السيارات.