وجه المؤتمر الوطني انتقادات شديدة لأحزاب وقوى المعارضة في مطالبتها بقيام حكومة انتقالية وانتخابات مبكرة، موضحاً أن القوى السياسية غير مؤهلة في مكوناتها وأفكارها السياسية حتى تطالب ببعض الإصلاحات السياسية والدستورية في وقت أعد فيه الحزب جملة من المقترحات الخاصة بالدستور والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي إن الأحزاب والقوى السياسية المعارضة غير مؤهلة فكرياً وسياسياً وتنظيمياً كي تطالب بقيام حكومة انتقالية أو إنشاء دستور خاص بها أو الاستمرار في دعوتها بإسقاط النظام الحاكم، مبيناً أن الأحزاب السياسية المعارضة تعاني حالة من الانشقاقات الداخلية وليست لديها القدرة في حلحلة قضاياها والصراعات الداخلية حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات الكبرى، مضيفاً أن الدعوة لتكوين دستور جديد أو تغيير النظام ليست من اختصاص أحزاب المعارضة أو أي جهة أخرى غير الشعب السوداني. وقال إن حزبه لا زال يفتح أبوابه للأحزاب التي لديها القدرة والمواقف الوطنية الثابتة لإجراء الحوارات المشتركة معها، لافتاً إلى أن الحكومة أعدت جملة من المقترحات الخاصة بالدستور والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.