فتح الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي النار على السلفيين المتشددين، وقال إن أفكارهم قادت المسلمين إلى الانحطاط وأقعدتهم عن القيام بالدور المنوط بهم لأنهم ساعدوا الغرب من أن يتحكم، داعياً إياهم للنظر إلى الأمام وأن لا يكونوا سلفيين حتى في فكرهم قاطعاً بأن السلفية ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، وحذر الترابي خلال تقديمه مراجعات فكرية في منتدى النساء الشهري الذي عقدته أمانة المرأة بالحزب، حذر الإسلاميين حديثي السياسة في بلدان الربيع العربي من إبتلاءات الطريق وفتنة السلطان والمال العام، رافضاً بشدة من أسماه الوهم القديم بعدم الخروج على السلطان، وقال إذا اشتد فساده لابد أن يخلع وإذا تنازل عن الحكم من تلقاء نفسه حفظ له الناس الوفاء، وأضاف هناك من لا يزال ينظر ساعته في بلدان الربيع العربي وأبدى الترابي قلقه من المواجهات التي حدثت بين شعوب تلك البلدان بعد ذهاب عدوهم المشترك، وأبان أن مؤتمر كبار المفكرين الإسلاميين في الدوحة أيد نموذج الدولة المدنية في الحكم، وأوضح أن المسلمين أصبحوا كالقرود يفعلون ما تفعل أمريكا ويتركون ما ترفضه متهماً الغرب بتأجيج الفتنة بين المسلمين والنصارى، وشن الترابي هجوماً عنيفاً على الأوضاع في السودان وقال إنه أصبح منطقة ضغط واطيء لعدم وجود إنتاج فكري وانتقد دخول الجنوبيين للسودان عبر الجنسية في ذات الوقت الذي تسمح فيه السلطات بدخول رعايا دول الجوار وتعاملهم دون التشديد على الجنسية. واستنكر الهجوم على السفارتين الأمريكية والألمانية على خلفية الفيلم المسيء للرسول الكريم لافتاً النظر إلى أن الخاسر من تلك الأعمال هو الشعب السوداني وليس الحكومة، وقال إنه ضد الفيلم لكنه طالب المسلمين بإنتاج فكري ووثائقي ينافس الغرب، وقال إن الإسلام فضل المرأة على الرجل لأنها تأتي بالأبناء.