قوبلت تصريحات الأستاذ جمال الوالي للإذاعة الرياضية أمس الأول بارتياح شديد من كل الأوساط الرياضية، خاصة وهو يدعو جماهير الكرة السودانية للمحافظة على أنديتها وسمعتها والتمسك بالأجواء الرياضية المعافاة. وجدد تمسك ناديه باتفاقية التعاون التاريخية بين الهلال والمريخ، وهي الاتفاقية التي اعتقد البعض أن طريقها مليء بالأشواك وأنها سوف تخترق في أي لحظة وهذا ما لم يحدث، فلا الهلال لجأ لتسجيل لاعب من المريخ ولا المريخ فكر في ذلك حفظاً للعلاقات القوية بين الناديين ودفعها لآفاق أرحب من التعاون والتعاضد. ٭ لقد عاشت علاقات الناديين الكبيرين في ازدهار بعيداً عن الصورة المضطربة السابقة بين الناديين خاصة وقد طال الانتظار لمثل هذا التعاون بعد أن سادت في السابق أجواء حالكة السواد ودفع الهلال والمريخ الثمن فادحاً ولا نريد أن تدفعه مرة أخرى.. وشكراً للراقي جمال الوالي. مبادرات تكريم نجوم القمة شهدت ساحات التشجيع والتحفيز لنجوم القمة الهلال والمريخ مبادرتين رائعتين من أقطاب هذين الناديين الكبيرين، ففي الهلال أقام قطب النادي بابكر محمد عثمان الأمير احتفالية رائعة جرى الترتيب لها بدقة وعناية متناهتين وتم من خلالها تكريم المدرب غارزيتو وكابتن الفريق عمر بخيت ومهند الطاهر وسانيه والحارس جمعة وكاريكا وإداري الفريق خالد بخيت، وكان شقيق القطب الهلالي عادل المتواجد بلندن الغائب الحاضر في الاحتفاليةلما قدمه للمحتفى بهم من تقدير وتكريم وأكدت المبادرة بما لا يدع مجالاً للشك بأن للهلال رجال وعشاق غير معروفين يعملون ويقدمون الكثير من خلف الكواليس. ٭ هذا بالنسبة للهلال أما في المريخ فقد أقام قطب النادي الناشط والفعال علي الفادني احتفالية مماثلة للحارس الحضري والمهاجم كلتشي والبرازيلي ليما صاحب هدف الفوز في مباراة فريقه أمام الأهلي شندي، وهذه ليست المبادرة الأولى للفادني وكانت له من قبل مواقف أكدت أنه لا يبخل بشيء من أجل المريخ والوطن وظل يؤكد يوماً بعد يوم أنه على استعداد لتقديم المزيد. ٭ وأروع ما في المبادرتين أن التكريم لم يقف على اللاعبين الوطنيين وحدهم بل تعداهم لزملائهم الأجانب، وهذا التنويع أعطى أشارة واضحة بأن اقطاب وأنصار هذين الفريقين يقدرون عطاء الجميع وعلى قدر المساواة. وطنية دكتور أسامة التاج أما المبادرة الثالثة فقد جاءت تحمل في مضمونها الكثير من المعاني والأماني تلك التي قام بها دكتور أسامة التاج وهو قطب مريخي قح وصميم، والمبادرة أكدت أنه إنسان رائع ورياضي من الطراز الوطني وقد استوقفني الجميع أنه وهو المريخي المعروف الذي درج على تحفيز نجوم المريخ فإذا به يقوم هذه المرة بتكريم نجم الهلال كاريكا بعد أن أكد اللاعب غيرته على رسولنا الكريم من خلال مبادرة شدت أنحاء العالم العربي والإسلامي في مباراة فريقه أمام الانتر الأنجولي. ٭ المبادرة أكدت أن كاريكا دخل كل القلوب واستحق ذلك وأن لدكتور أسامة التاج رؤية ناضجة وقرار صائب وفكر رياضي واعي، وبالرغم من أن بعض أنصار الفريق اختلطت عليهم الاتجاهات بسبب التعصب إلا أن دكتور أسامة حلق بأنصار الفريقين في سماوات جديدة وقدم درساً في الوطنية ونبذ العصبية. ٭ وتبقى الحقيقة الساطعة بأن أصحاب المبادرات الثلاثة لا تربطهم أي صلة بشخصي ومع ذلك يجب احترامهم وتبقى الإشادة بهم واجبة.