انتقد الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان تصريحات الدكتور حسن عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي الأخيرة التي أساء فيها للمنهج السلفي، لافتاً النظر إلى أن السلف الصالح هم من فضّلهم الله تعالى واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وحمل أمانة هذا الدين. مبيناً أن هذه التصريحات تأتي في وقت اصطف فيه المسلمون بكافة اتجاهاتهم لنصرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعد إساءات اليهود والنصارى الحاقدين على الإسلام.وأشار إسماعيل في خطبة الجمعة بالمركز العام بالسجانة أمس أن الدكتور الترابي في آخر انتخابات 1986م وجد السلفيين عندما تكتل الآخرون من علمانيين وغيرهم ضده وقال إن ذاك الموقف من السلفيين كان يمليه عليهم الشرع للوقوف مع شعار الشريعة ولا يعني الموافقة على آرائه، موضحاً أن آراء الترابي ليست بجديدة وهو ليس بمجدد، وإنما يستند في آرائه على سلف سابقين من الفلاسفة والمعتزلة، معزياً هذه التصريحات إلى العزلة التي يعيشها في الفترة الأخيرة.وشن إسماعيل هجوماً عنيفاً على الكلية التي رفضت دخول الطالبة المنقبة، وقال كان الأولى بهذه الكلية أن تدعم الاحتشام وتشجع عليه، مثنياً على منهج الكليات التي تدعو إلى الاحتشام في اللبس والانضباط للبنين والبنات، وقال: (لقد سمعنا بمنع الحجاب والنقاب في الدول التي تعادي الإسلام والمسلمين فكيف يحدث هذا في بلادنا)، مطالباً الحكومة والسلطات المختصة للتدخل والتأكيد على تطبيق قيم ومعاني الإسلام في الحياة العامة محذراً من الآثار السيئة التي نتجت عن التبرج والاختلاط.