قرأت مرة وأثنين وثلاثة وبتمعن تام حديث دكتور علي شبيكة رئيس لجنة النصوص بالمصنفات الأدبية والفنية في الحوار «الخبطة» الذي أجراه معه الود «اللهلوبة» الزميل الأستاذ عبد الرحمن جبر فيما يتعلق بأداء اللجان السابقة للنصوص الفنية والأدبية حيث قال دكتور شبيكة بصريح العبارة إن معظم النصوص الهابطة أجيزت من قبل لجان النصوص السابقة التي تم إيقافها وحلها بل قال إن بعض الالبومات تم تمريرها بالتزوير حيث اكتشف تزوير كثير من الأختام مع حديث فاحت رائحته عن رشاوى يحقق فيها والأخطر من ذلك ما قاله بأن أحد أعضاء اللجان السابقة قال لأحد الشعراء من الذين جاءوا لمقابلة اللجنة «كدي بعدين تعال بالليل وجيب معاك «دجاجة محمرة عشان نتفاهم في الموضوع ده وقضيتك محلولة» واذا صح هذا الحديث فهذا حديث «مزلزل» لأنه يؤكد شبهة فساد دنيئة ورخيصة لشخص «غطس» ذمته مقابل «عشوة» والوحيد الذي يستطيع أن ينفي هذا الحديث هم أعضاء اللجان السابقة، وإلا أنهم جميعاً في نظرنا متهمون حتى يثبت العكس، ولعل مثل هذا الحديث الخطير يجعلنا ندق ناقوس الخطر أن الفساد وصل الرُّكب ولم ينجو منه حتى المنتج الابداعي الذي يخاطب أحاسيس الانسان ووجدانه فكيف إذن الحال في بقية المؤسسات والوزارات والهيئات التي تقدم خدمة للمواطن؟ كيف تسير الأمور في داخلها؟ وكيف تتم المصالح في أروقتها؟ هل المسألة دجاج مشوي ومحمر !! أم أنه قد تعدت إلى ظروف وسمسرة وعربات وبيوت وعمارات ناطحة للسحاب وأقول هذا الحديث لأنه ما أن يطفو للسطح كلام حول الفساد إلا يقولوا ليك جيب دليل يعني الدليل نجيبه من وين ؟ اللهم إلا أن نتبع رائحة الدجاج المحمر الذي يفوح أنصاص الليالي ثمناً لأغاني هابطة، وقصائد ماسخة تنطلق روائحها نهاراً تزكم أنوفنا وتصدع رؤوسنا والثمن رخيص وبخس يهدم جدار أمة ويعرضها للأهواء والهواء. والله زعلت حد الزعل وقرفت حد القرف بعد أن قرأت الحديث الشجاع للدكتور علي شبيكة الذي أكد أن الفساد لم يستثنِ أحداً وما خُفىَّ كان أعظم بدليل أنه قال إن اللجنة الحالية قد قامت بتغير كل أختام لجنة النصوص لأنهم تأكدوا ان هناك تزويراً كبيراً قد تم فمن يقنعنا يا سادة أن ذات الأختام لا تغير في أماكن أخرى ليس من أجل إجازة قصيدة أو لحن لكنها لتمرير عطاءات وامتيازات ومزادات وبلاوي أسود من قرن الخرنوب!! ٭ كلمة عزيزة في ظل الارتفاع الواضح لاسعار خراف الأضاحي أرجو ان ينبري السادة العلماء ليرفعوا الحرج عن المواطن الغلبان الذي لا يستطيع أن يشتري خروف بمليون جنيه كانت فيما مضى «تعرس» لحلة كاملة.. ويوضحوا للناس أنه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لكن بالضرورة أقول إن كثيرين من القادرين الذين يستطيعون أن يدخلوا الفرح إلى نفوس الغلابه بأمكانهم شراء خراف الأضحية على قدر ما يستطيعون وتوزيعها لغير القادرين الذين كانوا ينتظرون اللحمة والشية في العيد لكن بقى العيد يجي وهي ما تجي!! وأنا أعلم تماماً أن كثير من المستطيعين قادرين أن يدخلوا الفرحة واحساس العيد لهذه البيوت الصابرة. ٭ كلمة أعز الجو السياسي المتقلب لا يشجعنا إطلاقاً أن نعيش الأجواء المكهربة رياضياً وحادثة إتلاف مقاعد استاد المريخ حادثة مؤسفة لا تشبه أخلاقنا وقيمنا وتربيتنا رجاءً وبمضاد حيوي سريع أوقفوا هذا الإلتهاب لأنه ما ناقصين!!