تواصلت جلسات القمة الرئاسية بين المشير عمر البشير والفريق أول سلفاكير ميارديت لحسم الملفات العالقة بين البلدين التي لم يتوصل طرفا التفاوض لاتفاق بشأنها لانتهاء المهلة المحددة من مجلس الأمن الدولي. وتوقعت مصادر مقربة من الرئيسين التوصل لاتفاق حول القضايا الشائكة رغم تباعد المواقف حولها خاصة قضايا الحدود والملف الأمني، وأعلن السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اجتماعات القمة التي عقدت بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت ورئيس وزراء أثيوبيا هايلي ماريام والوساطة الأفريقية قد أحرزت تقدماً فيما يتعلق بمنطقة الميل 14 .فيما تتواصل الاجتماعات بين الرئيسين البشير وسلفاكير اليوم الساعة العاشرة صباحاً.وأضاف العبيد في تصريح ل(سونا) أنه لم يتم الوصول إلى نتيجة نهائية خلال الجولة الثالثة التي جمعت بين البشير وسلفاكير في هذا اليوم وهي الجولة الرابعة منذ وصول الرئيسين إلى أديس أبابا. وقال هناك تقدم قد أحرز فيما يتعلق بالميل 14 إلا أنه لم يتم الوصول إلى نتيجة نهائية. وأشار العبيد إلى أن القمة تطرقت إلى موضوع أبيي وأن نقاشاً جاداً قد جرى حولها. وأضاف أنه يتوقع أن يصل الطرفان إلى نتيجة إيجابية في اجتماع الغد. إلى ذلك قال مروح في تصريح للصحافة الأجنبية إنه يتوقع أن يقوم الجانبان بالتوقيع على اتفاق في نهاية القمة التي استمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس. في ذات الأثناء أعلن البرلمان تمسكه بمنطقة الميل ال14 التي تدعي دولة الجنوب تبعيتها لها، وقال إن حدود 56 خط أحمر لن نسمح بتجاوزه لكن المعارضة قطعت برفضها القاطع لأي اتفاق ثنائي يتوصل إليه قيادتا الدولتين. وأشار مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني في تصريحات صحفية أمس بالبرلمان إلى أن السودان لن يتنازل عن شبر واحد من حدود 56، مؤكداً أن عهد التنازل للجنوب انتهى، لافتاً النظر إلى أن البرلمان لم يتعرض لأي ضغوط للتنازل عن أراضيه، مشيراً إلى تمسكه بمنطقة الميل ال14 التي لم يستبعد حدوث مشكلة فيها بسبب المواطنين الجنوبيين لكنه ترك الباب مفتوحاً لهم بالبقاء فيها شريطة أن يلتزموا بالقانون السوداني أو مغادرتها إلى دولتهم، وفي ذات السياق قال رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفي أمس بدار حركة حق بالخرطوم، إن التحالف لن يسمح بإقصاء الشعب من المشاركة في معالجة قضاياه ليقرر بشأنها ثنائياً، وأضاف أن أي اتفاق ثنائي سيلقى مصير نيفاشا، واعتبر أبوعيسى أن أي حديث عن وضع الدستور في هذا التوقيت تهريج سياسي، قاطعاً بعدم مشاركتهم فيما أسماه باللعب على الدقون في قضايا الشعب الإستراتيجية، مبيناً أن أحزاب المعارضة تعلم أين ومتى وكيف وضع النظام الدستور الذي يتحدث عن وضع آليات لصناعته الآن واتهمه بسرقة ممتلكات الأحزاب والسعي لتكسيحها، وزاد نقول لهم نحن بكم وبدونكم سنصل.