افتتح سفير السودان بجمهورية اثيوبيا الفيدرالية الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم يوم الاربعاء الماضي المدرسة السودانية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بحضور ممثل وزارة التربية والتعليم الاثيوبية وأفراد السفارة السودانية باثيوبيا وممثلين للاتحاد الافريقي ولفيف من أفراد الجالية السودانية باثيوبيا وأولياء أمور الطلاب. حرص السفير السوداني باثيوبيا الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم منذ البداية على ضمان اكتمال الاستعدادات لافتتاح المدرسة، لهذا قام بزيارة تفقدية لمباني المدرسة وقف خلالها على جاهزية المدرسة من حيث تهيئة الجو المناسب للعملية التعليمية، والتقى بإدارة المدرسة مستفسراً عن تأهيل المعلمين واطلع على مؤهلاتهم التعليمية واحداً تلو الآخر، وتفقد مباني المدرسة ومرافقها. حضر السفير السوداني إلى مباني المدرسة في حي «مكنيسا» بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا مبكراً وفي معيته كافة مساعديه بالسفارة السودانية، وممثلين للاتحاد الأفريقي، ثم شرف الحفل ايضاً ممثل وزارة التربية والتعليم الاثيوبي السيد تدرس هبتي الذي هنأ أفراد الجالية السودانية بافتتاح تلك المدرسة لأبناء السودانيين باثيوبيا، وأشار في كلمته إلى الروابط الوثيقة بين الشعبين السوداني والاثيوبي حتى لا يكاد المرء أن يميز بين الشخص الأثيوبي والسوداني لتشابه السحنات والثقافات وصلات الرحم بين الشعبين. وقدم الأستاذ قرشي محمد صالح كلمة نيابة عن الآباء اشاد فيها بمجلس إدارة المدرسة، منوهاً إلى مشاركة الآباء في كافة القرارات التي اتخذها المجلس فيما يتعلق بشؤون الطلاب والمدرسة ثم أعقبه الأستاذ كمال الدين مجذوب الطيب ممثلاً لمجلس أمناء المدرسة لتعليم ابنائهم خاصة وأن العلاقات السودانية الاثيوبية تشهد تطوراً ملحوظاً في الوقت الراهن على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنامي حجم الاستثمار بين البلدين وبالتالي تزايد أعداد أفراد الجالية السودانية باثيوبيا، كما أوضح أن المدرسة تدرس المنهج السوداني بكافة مفرداته لإعداد الطلاب اعداداً تاماً، وقال إن المدرسة بدأت حالياً بمرحلة الأساس من الصف الأول وحتى السابع على أن تكتمل المرحلة الثانوية مستقبلاً إن شاء الله. الجدير بالذكر أن المدرسة السودانية تعمل تحت مظلة السفارة السودانية بإشراف من مؤسسة التأصيل التربوية التعليمية الخاصة بشمال بحري والتي تأسست منذ 8991م وبعد أن حققت نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي بدأت في الانفتاح على المستوى الخارجي، وتعتبر المدرسة السودانية باثيوبيا إحدى ثمار ذلك الانفتاح.