اعتبر المؤتمر الوطني رفض تحالف القوى السياسية المعارض للمشاركة في إعداد الدستور الدائم بمثابة طعنة نجلاء في ظهر الشعب السوداني، واصفاً إياها بغير المسؤولة، مبيناً أنها ظلت دوماً تعارض مساعي الوفاق الوطني لكن المعارضة تمسكت برفضها القاطع للمشاركة في ما أسمته بدستور النظام، موضحة أن الوطني أعد الدستور مسبقاً ويسعى من خلال دعوة المعارضة لإطفاء نوع من الشرعية على الحكومة، وقالت إن حيلة الوطني لن تنطلي علينا لأننا نعرف متى نقبل أو نرفض الحوار، وكشف التحالف عن اتجاهه لوضع بدائل لإشراك الشعب في وضع الدستور الذي أشارت إلى أنه سيلبي طموحات القطاعات المختلفة لكن الوطني عاد واتهم المعارضة بأنها سعت للتواثق مع الحركات المسلحة لإضعاف موقف الحكومة التفاوضي في مباحثات أديس أبابا مع دولة جنوب السودان حول القضايا العالقة، وأبان أن همها ينصب دائماً حول تغيير النظام وأنها لا تحفل أو تهتم بالمشروع الديمقراطي، وأشار د. قطبي المهدي القيادي بالوطني في تصريح لآخر لحظة أمس إلى أن المعارضة سبق وأن تعاونت مع واشنطون وحرضتها ضد الحكومة، مبيناً أنها تسعى دائماً من أجل إسقاط النظام دون الاهتمام بالمشروع الديمقراطي أو الإسهام في القضايا الوطنية، لافتاً النظر إلى أنها تواثقت مع الحركات المسلحة لاجهاض مساعي الحكومة في مفاوضات أديس أبابا مع دولة الجنوب والتي قال إن الحكومة حرصت على التوصل لاتفاق سلام يسهم في أمن الدولتين والقارة الأفريقية، مبيناً أن مساعيها المضادة للسلام والديمقراطية تعتبر بمثابه طعنة نجلاء في ظهر الشعب السوداني والمشروع الديمقراطي في البلاد. ومن جهته قال محمد ضياء الدين الناطق الرسمى باسم حزب البعث وعضو تحالف المعارضة إن صقور المؤتمر الوطني سبق وأن تساءلت عن أين هي المعارضة التي رفضت المشاركة في إعداد الدستور الدائم، مشيراً إلى أنهم متمسكون برفضهم للاشتراك فى ما اسماه بدستور النظام الذى اعتبره معداً سلفاً من قبل الوطني، داعياً إلى تهيئة البيئة ومناخ الحريات لإعداد الدستور، ونفى ضياء الدين إغلاقهم لباب الحوار لكنه أبان أنهم يعرفون متى يرفضون ومتى يقبلون، منوهاً إلى أن دعوة الوطني للدستور يسعى من خلالها لإضفاء الشرعية للنظام، لافتاً النظر إلى أن المعارضة تتجه حالياً لإعداد بدائل لإشراك الشعب السوداني في إعداد دستور يلبي كافة طموحات الشعب السوداني.