الأخ الأستاذ/ محمد محمد خير لك التحايا والمودة والتقدير النبيل قرأنا ما كتبته بوجع وحرقة عن تكريم اليمني الذي لبى حاجة معنوية للفنان الكبير، لكنه لم يمر عبر الاحتياج الحقيقي وهو التكريم المادي في وقت أصبح فيه المال كل شيء. للفنان عثمان اليمني مكانة خاصة عندي، فبجانب تطريبه وصوته وألحانه غير المكررة، هو مجود في فن الطمبور ومجدد في النصوص الشعرية للأغاني، فقد تطرقت أغنيته للجمال والقصة عبر الأغنية، وجدد ايقاع الدليب، وحافظ عبر كل هذا التجديد على النكهة واللونية التي طبعت أغنية الطمبور.. إننا في شركة (لبيك للدعاية والإعلان) قررنا بعد قراءة ما كتبته أن نكرم الفنان عثمان اليمني التكريم اللائق به، وسنقوم بأعباء كل ما يتطلبه ذلك، نود عبركم أن يتم لقاء بيننا وبين الفنان الكبير لترتيب هذا التكريم عبر اتفاق قانوني يتم معه، وسنقوم بتكوين لجنة من محبي الفنان ومن جانبنا، لوضع التصور الفني بعد موافقة الأستاذ اليمني. أرجو اطلاع الفنان على هذه الرسالة وترتيب موعد معه لنشرع فوراً في إقامة هذا التكريم الذي سيكون لائقاً به وبمكانته الفنية وبمحبيه. ولكم جزيل الشكر والعرفان كمال حسن أبو صالح رئيس مجلس إدارة شركة لبيك للدعاية والإعلان من الكاتب: حين كتبت هذا العمود كان ذلك تحت التأثير المباشر لشكوى الفنان اليمني، وكنت على ثقة تامة بأن أثره سيمتد فقد اتصل بي في نفس اليوم الأستاذ الإعلامي الكبير أحمد العوض الحسن ونقل لي شكر الفنان عثمان اليمني، ثم اتصل بي عثمان بعد ساعة من المستشفى وأخبرني أنه الآن يتلقى علاج غسيل الكلى فتضاعف ألمي من جديد. أرحب بمقترحاتكم يا أستاذ كمال وسأقوم بالاتصال الفوري بالفنان عثمان اليمني وأطلعه على كل شيء ولا أتصور أنه لن يوافق. أجدد شكري لك مرة أخرى، فأنت من أبناء السودان المعروفين ومن أسرة عرفت بالمنافحة والكرم والثراء والهمة.