لم يشذ الهلال عن القاعدة وسار على نسق الترشيحات التي أشارت الى صعوده لنصف نهائي بطولة الكونفيدرالية، كما توقع له المراقبون ان يمر بعد قرعة المجموعات مباشرة، وذلك بعد ان وصل الى النقطة الحادية عشر و استعاد الصدارة أثر فوزه بهدفين دون رد على ضيفه الأهلي شندي تكفل بهما المهاجم الزيمبابوي إدوارد سادومبا الذي أنهى مغامرات نمور دار جعل في البطولة، بعد ان توقف رصيدهم في ثلاث نقاط. قدم الهلال مباراة متوسطة الأداء على مدار الشوطين مع ارتفاع ملحوظ في فترات متباعدة من المباراة، ونجحت تشكيلة الطوارئ التي إعتمد عليها غارزيتو في اعادة شئ من شكل الهلال بعد ان اعتمد على يوسف محمد وخليفة في خط الوسط لتعويض غياب نزار وعلاء، بجانب تخليه عن الدفع بثلاثة مهاجمين والدفع بمهند الطاهر كمهاجم ساقط خلف الثنائي سادومبا وسانيه وتولى ايكانغا ويوسف محمد صناعة اللعب، هذا الوضع جعل الفريق يفرض إسلوبه على منطقة الوسط الذي بنى عليه الكوكي مدرب الأهلي حساباته للضغط على الهلال، وحقق بعض النجاح إلا أن الحركة الدؤوبة لخليفة وايكانغا في الوسط جعلت الفريق يسيطر على الكرات المشتركة، وسنحت أكثر من فرصة للتسجيل خاصةً عن طريق سادومبا الذي لم يحالفه التوفيق في ثلاث فرص حقيقية نفذها ببراعة ولكنها لم تهز الشباك ومع ذلك واصل المهاجم الزيمبابوي كفاحه ونضاله، وتمكن من تسجيل هدف السبق في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول الذي بحث فيه الأهلي عن الهدف ووجد فرصتين إحداها انفراد بالحارس جمعة الذي تصدى لها كعادته دائماً، والثانية أبعدها المدافع سيف مساوي في الركنية.ولم يتبدل الحال في الحصة الثانية وواصل الأهلي حذره الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاًَ حركة منتصر ربيع، ومهارة فريد، وتصويبات الغاني يعقوبو إلا ان ذلك لم يكن كافياً من تهديد المرمى الأزرق بصورة خطيرة، ونجح البديل بكري المدينة الذي خلف المهاجم السنغالي إبراهيما سانيه في صناعة الهدف الثاني لسادومبا الذي استعاد الهلال مع عودته نغمة الانتصار بعد أن وقع أثيراً للتعالي في ثلاثة مباريات متتالية بالدوري الممتاز، ورفع الهلال رصيده إلى 11 نقطة وصعد لنصف نهائي الكونفيدرالية، بينما ودع الأرسنال البطولة بعد أن تجمد رصيده في ثلاث نقاط فقط. ومن جانبه قال: غارزيتو مدرب الهلال إن فريقه حقق المهم وحصد النقاط الثلاث وصعد لنصف النهائي، ولكنه لم يقدم العرض المطلوب وأرجع ذلك للعوامل النفسية التي يعاني منها اللاعبين بجانب ظروف الاصابات، مؤكداً قدرته على إيجاد حل لكل هذه المشاكل حتى يكون الفريق جاهزاً فنياً وبدنياً ونفسياً لنصف النهائي، وأشار إلى أنه يبحث عن طريقةٍ جديدةٍ لمعالجة أخطاء الدِّفاع وانه يملك اكثر من حل وسيختار الأفضل بعد عودة كل العناصر.