عيسى جديد تحتضن أرض المعارض ببري هذه الأيام فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الثامنة والتي تستمر حتى الثامن عشر من أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من مائة وخمس عشرة دار نشر عربية وآسيوية وغربية.. وحتى نقف على هذه التظاهرة الكبرى عن قرب قمنا بجولة داخل أجنحة المعرض المختلفة تعرفنا من خلالها على مدى الإقبال من الجنسين وأكثر الكتب إقبالاً بجانب الأسعار.. فمعاً نطالع حصيلة الجولة: ٭ البداية كانت من داخل جناح مكتبة مدبولي المصرية، حيث تضم أنواعاً متعددة من الكتب منها الفلسفة، والتاريخ، والعلوم، والميكانيكا، والدين، والصحة، والسياسة، وأفادنا الواقفون على أمر المكتبة بأن الإقبال ضعيف مقارنة بالعام السابق، ولكن هذا بالطبع لا يمنع من أنه يوجد إقبال، فالمواطن السوداني مثقف جداً ويحب القراءة والإطلاع، وهناك أعداد مقدرة من المواطنين تزور المعرض، وخاصة في الفترة الصباحية من طلاب المدارس والجامعات، وعن الأكثر الكتب إقبالاً ذكروا بأن كتب الفلسفة والعلوم هي الأكثر إقبالاً.. مشيرين إلى أن أغلى الكتب هي التي تكون موسوعة، وتضم عدداً من الكتب، وتبدأ أسعارها من جنيهين ونصف وتصل إلى ثلاثة ونصف حسب عدد الكتب الموجودة بالموسوعة. ٭ فيما أشار الواقفون على أمر دار الأصالة بأن الإقبال كبير على الكتب العلمية، وأن أعلى كتاب سعره أثني عشر جنيها، وهو كتاب موسوعة صيدلة، وأيضاً موسوعة نفط سعره ستمائة وخمسون قرشا، وأشاروا إلى أن الشباب يفضلون كتب الفلسفة، والكتب السياسية، وأسعارها تتراوح ما بين عشرين إلى ثمانين جنيهاً، وأبرزها مجموعة مصطفى عثمان إسماعيل.. أما البنات والنساء فيفضلن كتب فن الطهي والروايات القصيرة وكتب الزينة والجمال، وهذه أسعارها تبدأ من عشرة جنيهات وتصل إلى خمسة وثلاثين جنيهاً، أما الأطفال هناك قصص الأنبياء وسلسلة العلماء وقصص التعليم والخط والمجلات، وهذه أسعارها تبدأ من ثلاثة جنيهات وتصل إلى خمسة عشر جنيهاً، وأضافوا أن هناك الموسوعات العلمية في إدارة الأعمال وأسعارها تبدأ من ثمانين جنيهاً وتصل إلى مائة وتسعين جنيهاً.. وختموا حديثهم بأنهم يستقبلون الكثير من المواطنين خاصة طلاب المدارس حيث يستقبلون أكثر من خمس مدارس في اليوم الواحد، وقالوا بالرغم من ذلك فإن الإقبال يختلف عن العام السابق. ٭ ومن داخل المعرض رصدت (آخر لحظة) مشاهدات وهي اكتظاظ بعض تمليذات المدارس لشراء مجلة «سمسمة» والتي تباع بسعر واحد جنيه فقط، وتمنح معها هدايا عبارة عن ملصقات لبعض الشخصيات الموجودة داخل المجلة. وأيضاً إقبال الكثيرين على شراء الكتب الدينية بجانب مشهد آخر وهو الاستقبال الحسن للزوار من قبل أصحاب الأجنحة المختلفة حيث الابتسامة تعلو وجوههم. خيال الشعر يرتاد الثريا.. نعم استاذنا فخيالك كان أوسع من كل الفضاء وانت تطربنا بكلماتك العطرة رحمك الله رحمة واسعة.. ولد شاعرنا في أم درمان حي الهاشماب في العام 9291، درس في كلية المعلمين الوسطى ونال دبلوم التعليم الأوسط ودرس في مدرسة التوجيه المعنوي بجمورية مصر العربية ونال شهادتها. عمل في وزارة التربية والتعليم حتى المعاش عام 38 وعمل بعدها في فرع التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة ومنها هاجر إلى المملكة العربية السعودية وعمل مترجماً. أذكر أن صديقي مكاوي الطيب كان يهاتف الشاعر الرائع وطلبت منه اعطائي السماعة لكي أتشرف بالسلام عليه وابتدرت حديثي معه.. «أهلاً شاعر ضنين الوعد فرد قائلاً، والحبيب العائد».. لشاعرنا اسهامات كثيرة، فهو عضو مؤسس لإتحاد أدباء السودان وسكرتير شؤون الطلبة في المعهد الفني وعضو لجنة الألحان والنصوص، وأمين الدعوة بالاتحاد الاشتراكي أيام مايو الجميل، ومدير مكتب الاعلام في وزارة التربية والتعليم، ومذيع ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون وممثل للسودان في ملتقيات أدبية وثقافية ودول كثيرة وهو مترجم للعديد من الأعمال الشعرية من الانجليزية للعربية وله عدة دواوين، «وهج المشاعر» و«الوهج الثاني» وله عدة اصدارات لم تر النور حتى الآن، غنى له كثير من الفنانين منهم على سبيل المثال، محبوبي يا هاجر لحسن عطية، ضنين الوعد للكابلي، سبأ لمحمد ميرغني، أحلام عاشق والحبيب العائد للفرعون وردي وله عدة أناشيد وطنية منها بناة الوطن وفتاة الاتحاد لأحمد المصطفى وابريت العلم ونشيد المعهد ونشيد رفاق الدرب لعثمان مصطفى وعروس الحقل للكابلي.