فشل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من الصعود لنهائيات الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي بعد خسارته أمام نظيره الأثيوبي بهدفين دون مقابل في مباراة الإياب التي جرت عصر أمس بإستاد اديس ابابا ،وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز منتخبنا 5/3 لكن الأثيوبي استفاد من تسجيله في شباكنا في الخرطوم ومنذ بداية المباراة ظهرت خطورة أصحاب الأرض واصرارهم وعزيمتهم مع إستسلام واضح لنجوم منتخبنا واعتما دهم على الإرسال الطويل الذي لم يكن مجدياً بينما يعتمد الأثيوبي على الأداء الممرحل والتمريرات القصيرة وتوالت هجمات أصحاب الأرض دون توقف مع تشتيت دفاعنا للكرة وسرعان ما تعود لهم ولاحت أكثر من فرصة للأثيوبي لم يستثمروها بينما كادوا ان يصيبوا الشباك في الدقيقة 15من تسديدة صاروخية أبعدها المعز ولاحت لهم فرصة ثانية بعد دقيقتين بعد واجه المهاجم الحارس المعز ولكنه سددها خارج الشباك ثم لاحت لهم فرصة ثالثة خطيرة في الدقيقة 19بعد ان واجه صلاح المعز ولكن الكرة طالت وأبعدها الحارس ،ورغم ضغط الأثيوبي لم يتمكن لاعبونا من إظهار خبرتهم وإيقاف زحف أصحاب الأرض وواصلوا أداءهم العشوائي ليتيحوا الفرصة للأثيوبي للسيطرة على المباراة والتحرك بحرية كاملة في الملعب ،وكاد الأثيوبي ان يفتتحو التسجيل في الدقيقة 27من لعبة(ون تو) وكاد صلاح ان يحولها في الشباك لكن المعز انقض عليها وأبعدها وتوالت هجمات اثيوبيا لكن المعز محجوب ابعد الكرات بخبرته الكبيرة بجانب عدم تركيز المهاجمين حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي الشوط الثاني تواصلت سيطرة أصحاب الأرض بصورة كبيرة ولم تتوقف هجماتهم على مرمى منتخبنا وحرمهم القائم من التسجيل في الدقيقة الثانية بعد واجه الحارس المعز وسكنه سدد الكرة وارتدت من القائم ومن ثم كسب الأثيوبي ركنيتين شتتهما الحارس وفي الدقيقة 10وجد كرة خطيرة من كرة معكوسة حولها ولكنه مرت بجوار القائم والهجمة التي لاحت لمنتخبنا في الدقيقة 14 وتقدم كاريكا بالكرة وعكسها لكن الدفاع أبعدها وشكلت هجمة مرتدة هدفين متتاليين سيطرة الأثيوبي كانت توحي بأنهم سيصلون للشباك ولن يستطيع دفاعنا الصمود أمامهم وحدث ذلك في الدقيقة 17من الكرة المعكوسة من الجهة اليمنى ووجدها المهاجم وهو في ارتياح تام وحولها راسية في الشباك دون ان يجد أدنى مضايقة من أي لاعب وأعطى هذا الهدف أصحاب الأرض دفعة معنوية كبيرة وواصلوا سيطرتهم لتحقيق هدفهم بتسجيل الهدف الثاني ونجحوا في ذلك بعد ثلاثة دقائق من هدفهم الأول ومن كرة معكوسة ايضاً من الجبهة اليمنى لمنتخبنا وحاول مساوي إبعاد الكرة راسية ولم يتمكن لتصل المهاجم وسددها وارتدت ووجدها زميله الآخر وحولها في الشباك وسط ربكة لدفاعنا ومن ثم تحرك مازدا ودفع بمهند الطاهر بديلاً لرمضان عجب لتدعيم الهجوم وقبلها دخل عنكبه بديلاً للباشا ولكن الوضع لم يتغير ،بينما غير مدرب اثيوبيا إستراتيجيته من هجومية بحته لأداء متوازن ونجحوا في تقفيل المنافذ على منتخبنا الذي لم يتمكن نجومه من فك شفرة أصحاب الأرض ونجحوا في إضاعة الوقت بالوقوع باستمرار وفي الدقائق الأخيرة دفع مازدا بهيثم مصطفى لكن الأداء العشوائي من جانب لاعبينا لم يتوقف ولم يقودوا أي هجمة منظمة وإنما كان الأداء عشوائياً وفي الزمن بدل الضائع أضاع علاء الدين يوسف فرصة تسجيل هدف قاتل للصقور من الكرة المعكوسة والتي وصلت لعنكبة وحولها راسية لعلاء الدين المواجه للمرمى ولكنه لعبها فوق العارضة ،ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز أثيوبيا بهدفين معلنة تأهلها للنهائيات بجنوب أفريقيا.