إنفاذاً للبروتوكول الموقع بين مجلس الشباب العربي الأفريقي والنادي الثقافي الاجتماعي للشباب التشادي في ديسمبر 2011م، والذي ينص على تبادل الخبرات في مجال التدريب وإقامة الفعاليات الثقافية المشتركة، وإبراز التمازج الثقافي العربي الإفريقي، نظم المجلس بالتعاون مع الشباب التشادي وسفارة السودان بدولة تشاد والنادي السوداني بانجمينا مخيم التواصل الشبابي الثاني تحت شعار «شباب- سلام- تنمية» برعاية وزير الشباب والرياضة التشادي، واستمرت فعاليات المخيم لمدة ثلاثة أيام، تخللتها دورة تدريبية في رفع قدرات الشباب، وليلة ثقافية مشتركة، وندوة عامة عن العلاقات السودانية التشادية. لقاء أمانة العلاقات الخارجية بالحركة الوطنية للانقاذ: دشن وفد المجلس برنامج زيارته لانجمينا بزيارة مقر الحركة الوطنية للإنقاذ حيث التقى الوفد بأمين العلاقات الخارجية بالحزب، وأمين الشباب، وأمّن الجانبان على تبادل الزيارات والقوافل الشبابية بين البلدين الشقيقين وأن يعمل مجلس الشباب العربي الافريقي على إستيعاب الشباب التشادي في برامجه الهادفة إلى ترسيخ الفضاء العربي الافريقي خاصةً وأن دولة تشاد تعاني من محاولات الفصل بين الثقافة العربية والافريقية. وأكد أمين العلاقات الخارجية بالحزب إهتمام الدَّولة بالشباب ضمن برنامج النهضة الذي أطلقه الرئيس ديبي ويشمل الاهتمام بالشباب، المرأة والرِّيف. من جانبه رحب الأمين العام للمجلس بالتعاون مع شباب تشاد، وتحويل البروتوكولات الموقعة معهم إلى برامج عمل معتبراً، وجودهم إضافة حقيقية للمجلس. ü ندوة العلاقات السُّودانية التَّشادية: كان من ضمن برامج المخيم ندوة عامة عن العلاقات السودانية التشادية( الماضي- الحاضر- المستقبل) قدمها الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد، الذي شارك في الدورة التدريبية مقدماً عدداً من المحاضرات بعنوان كيف نصنع رجال أعمال شباب، ودور الشباب في العمل المؤسسي بالإضافة إلى محاضرة إعلامية متخصصة بعنوان «أثر الإعلام في تشكيل الرأي العام» بحضور القنوات التلفزيونية، والمحطات الإذاعية العامة والخاصة بتشاد. ü الأغاني الحماسية تلهب حماس الجمهور التشادي شرف وزير الثقافة التشادي خيار عمر ضيف الله الليلة الثقافية بالنادي السوداني بانجمينا بحضور أعضاء الجالية السودانية، والسفارة، وعدد كبير من الشباب التشادي. أحيا الحفل الفنان السوداني الشاب محمد حسن حاج الخضر وقدم مجموعة من الأغاني السودانية الحماسية والوطنية، وجدت تجاوباً كبيراً من الحضور، كما أشاد وزير الثقافة في كلمته أمام الحاضرين بالتواصل المستمر بين الشباب في السودان وتشاد، متمنياً أن يسهم هذا التواصل في إزالة الفوارق الجغرافية، ويؤدي إلى المزيد من الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين. ü لقاء وفد المجلس بسفير السودان في انجمينا: التقى وفد المجلس على هامش المخيم بسعادة سفير السودان لدى تشاد الفريق عباس عربي، وقدم له شرحاً مفصلاً عن فعاليات المخيم، وجهود المجلس في الارتقاء بالعمل الشبابي في المنطقة. الشباب والتكامل العربي الافريقي: اختتمت فعاليات المخيم بمحاضرة عامة عن دور الشباب في التكامل العربي الافريقي، قدمها الأمين العام للمجلس الذي أكد بدوره على الحاجة الملحة للتكامل، نسبةً لوجود أكثر من 66% من تركيبة الجامعة العربية بالقارة الافريقية معدداً عوامل التكامل المتمثلة في الإسلام والجغرافيا والتحديات المشتركة وعلى رأسها قضية البطالة والهجرة، مؤكداً على ضرورة مطالبة الدول والحكومات بالمصادقة على ميثاق الشباب العربي الافريقي الذي يعتبر الضامن الوحيد لنيل الشباب لحقوقهم السياسية بالمشاركة في صناعة القرار والمؤسسات المختلفة.