دعاء محمد محمود: كان ل«آخر لحظة» لقاء مع الشاعر الكبير الفاتح حمدتو تعرفنا من خلاله على جوانب مختلفة من حياته، والمواقف الطريفة الى جانب ليلة زفافه والفنانين الذين تغنوا له في تلك الليلة فمعاً نقرأ إفاداته.. ٭ عرفنا أكثر على الفاتح حمدتو؟ - الأمين العام للاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، وعضو اتحاد كتاب الأغنية السودانية، نائب رئيس تحرير مجلة الكاتب العربي بالقاهرة، ومنحت الدكتوراة الفخرية في الأدب من جمعية المترجمين واللغويين العرب، ومؤخراً أصبحت رئيساً لمجلس إدارة الصندوق القومي لرعاية المبدعين. ٭ حدثنا عن أعمالك؟ - قمت بتلحين حوالي أربعين عملاً موسيقياً، ثلاثين منها ملكي والعشرة لشعراء آخرين منهم: التيجاني حاج موسى، وحسن الزبير، والصادق الياس، وناصر القاسم، ود. عبد الله أحمد اسماعيل، وأنا أقول دائماً إن أحسن من يلحن أعماله هو الشاعر نفسه، ولكن بالطبع لا ننتقص من حق الملحنين الموجودين الآن في الساحة. ٭ الرياضة في عالمك؟ - أمارس رياضة المشي فقط، وعملت في المجال الرياضي سنوات طويلة كرئيس نادي وكنت مرشحاً في فترة سابقة لأن أكون نائباً لرئيس نادي الهلال مع الأخ طه علي البشير، ولكنني ابتعدت عن العمل في الإدارة منذ سنوات وأصبحت أتابع المباريات فقط من خلال التلفاز، وأنا هلالابي منذ الصغر. ٭ أجمل المدن محلياً وعالمياً بعيون الفاتح حمدتو؟ - داخل السودان أحب مدينة بورتسودان، ولي فيها ذكريات كثيرة رغم أنني لم أزرها منذ العام 4891 ولكنها مازالت في الذاكرة والخاطر، وهي أجمل مدينة وأتمنى أن أعود إليها ولو في زيارة قصيرة.. أما عالمياً فإنني زرت جميع البلاد العربية وأغلب الدول الاوروبية، ولكن مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية اعتبرها أجمل مدينة، ومحبتي لها مرتبطة بمحبتي للفن، فهي بها استديوهات هوليود، ورغم أن الرحلة استغرقت أربع عشرة ساعة، حيث ذهبت اليها من مدينة فرانك فورت بالمانيا الغربية، ورغم الإرهاق والتعب إلا أنني شعرت براحة كبيرة ولي فيها الكثير من الأصدقاء السودانيين وغير السودانيين. ٭ أين يتوقف «ريموت» الفضائيات عندك؟ - أشاهد جميع القنوات السودانية، ولكن دائماً ما اتوقف عند النيل الأزرق، وهي قناة حبيبة على النفس لما تقدمه من برامج جميلة وجاذبة.. أما عربياً فأشاهد القنوات الإخبارية لمتابعة آخر الأخبار من خلالها ومنها العربية والجزيرة وبي بي سي العربية. ٭ ملاذات آمنة تهرب إليها؟ - الملاذ الآمن بالنسبة لي هو القراءة ودوماً ما أهرب إليها، ولكن عندي عادة سيئة للغاية وأقولها صراحة وهي عندما أمسك بالكتاب لا استطيع اقفاله إلا بعد الانتهاء منه وهذه مسألة مرهقة جداً، ولكن رغم ذلك التعب والارهاق إلا أنني أجد متعة ذهنية كبيرة بعد الانتهاء من القراءة. ٭ مواقف عالقة بالذاكرة؟ - المواقف كثيرة ولكن هناك موقف دوماً ما استحضره وهو سؤال البعض لي «إنت قريب الشاعر الفاتح حمدتو لأنك بتشبهو» واذكر أن لي رد طريف وهو «الفاتح حمدتو اخوي». ٭ فنان يطرب الفاتح حمدتو؟ - لا يوجد فنان يطربني، ولكن هناك أغنيات بعينها تطربني من فنانين كثر في الساحة، ولكن فناني المفضل له الرحمة والمغفرة وقد فقدته شخصياً الراحل المقيم نادر خضر، كان صديقي قبل أن يكون فناني المفضل. ٭ أغنية تحتل مكانة خاصة لديك؟ - أغنية «لميس» لأن هذه الأغنية التي تغنى بها الراحل نادر خضر ارتبطت بمناسبة عزيزة على نفسي وهي زواج ابنتي لميس وهي من أكثر الأغاني التي أحبها. ٭ حدثنا عن ليلة زفافك ومن تغنى لك فيها؟ - ليلة زفافي كانت في الرابع من مايو سنة 2791 وهي ليلة محفورة في الذاكرة، ولا يمكن أن أنساها واذكر في تلك الليلة تغنى لي العديد من الفنانين من بينهم أحمد المصطفى، وسيد خليفة، والأستاذ عبد القادر سالم، والفنان الشعبي خلف الله حمد.