انعقدت بمحكمة جنايات بحري برئاسة مولانا معاوية عبد القادر أمس أولى جلسات محاكمة (6) متهمين بينهم نظاميان بتهمة الاشتراك في اغتيال مهندس صيني الجنسية رمياً بالرصاص في هجوم شنه المتهمون ال«6» على معسكر لصينيين بمنطقة حقول البترول ببليلة بولاية جنوب كردفان، واستمعت المحكمة في فاتحة جلستها لخطبة الاتهام التي قدمها المستشار عبد المنعم عبد الحافظ وكيل أول نيابة جرائم التحقيقات الجنائية، وأشار فيها إلى ضبط عصابة تعمل على تخريب الاقتصاد السوداني عن طريق النهب والقتل والترويع للشركات العاملة في البترول، وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بضبط المتهمين ال(6) وهم ملثمون حيث أثبتت الأدلة تورطهم، وهي عبارة عن شريط مصور سجل بواسطة كاميرات المراقبة في المعسكر الذي قاموا بالهجوم عليه ، الأمر الذي ساعد في ضبطهم، وحوى الشريط تفاصيل الجريمة الكاملة منذ دخول الجناة لموقع المهندس الاستشاري ولحظة الاشتباك معه وخروجهم، وأكد المستشار عبد المنعم في خطبته أن المجني عليه تعرض لوابل من الأعيرة النارية والتي اخترقت أجزاء متفرقة من جسمه مما أدى لتهتك الجمجمة تهتكاً كاملاً مسنوداً ذلك بقرار الطبيب، وطالب الاتهام بتوقيع أقصى العقوبة في مواجهة المدانين، وفي الوقت نفسه استمعت المحكمة لإفادات المتحري الرائد شرطة آدم زكريا مدير شرطة تأمين البترول الذي القى القبض على المتهمين وقام بالتحقيق معهم وقدم المتحري للمحكمة المعروضات والمستندات التي تؤكد ضلوع الجناة في الجريمة من بينها أسطوانة (C.D) تحتوي على وقائع الجريمة وقدم المتحري المتهمين للمحاكمة تحت المواد «031/571/121) من القانون الجنائي والتي تتعلق بالقتل العمد بغرض النهب والاشتراك في الجريمة إلى جانب المادة 62 من قانون الأسلحة والذخيرة والمادة 6/7 من قانون مكافحة الإرهاب. من المحدد أن تواصل المحكمة جلستها اليوم لسماع قضية الاتهام.