في العام 2008 قصفت المدفعية الجورجية «تسخينفالي» عاصمة اوسيتيا الجنوبية وإبخازيا لزعمها أن تلك الجمهوريتين أراضٍ جورجية.. ودمرت جورجيا مناطق إستراتيجية فى اوسيتيا الجنوبية وبدعم دبلوماسي أمريكي وسند غربي للرئيس الجورجي «سيكاشفيلي». استفز الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي رأى أن التدخل الأمريكي في شأن الجمهوريات السوفيتية السابقة هو استهداف مباشر لبلاده.. وقال بوتين «سيكاشفيلي لا يحكم جورجيا وإنما والدته».. فقام الطيران الروسي بقصف مواقع إستراتيجية في جورجيا ودمر المرافق في المدن.. فيما اكتفت العواصمالغربية بالإدانة دون أن تتحرك في المؤسسات الدولية لإيقاف الهجمات الروسية. الأسبوع الماضي أقر سيكاشفيلي بالهزيمة في الانتخابات التي فاز فيها تحالف «حلم جورجيا» بزعامة أندريا إيفانشفيلي وهي أول انتخابات بعد الثورة المخملية فى العام «2003» التي قادها سيكاشفيلي.. وبرغم الهزيمة في الانتخابات إلا أن الشعب الجورجي ينظر إلى سيكاشفيلي بأنه هو من أنقذ بلادهم من سطوة الدكتاتوريين والفساد.. حيث قاد حملة أطاحت بالكثير من القادة وقام ب«تنظيف» صفوف الشرطة والجيش وقدم العديد إلى المحاكمة.. وقام بتشييد مركز جديد للشرطة في العاصمة تبليسي من «الزجاج» حتى يتسنى للجميع رؤية ما بداخله ومعاقبة المتجاوزين للقانون.. وهو أمر لا ترغب العديد من الجمهوريات الروسية في تطبيقه لأنه يتعارض مع مصالح الشركات والأفراد.. بل تتعارض مع نهج بوتين الذي تبادل مع صديقه «ميدييدف» منصبي الرئيس ورئيس الوزراء لضمان بقائه في كابينة السلطة.