تذوق الهلال لأول مرة طعم الخسارة هذا الموسم وتحت قيادة مدربه الفرنسي غارزيتو بعد 36 مباراة على التوالي وذلك عندما سقط أمام نده المريخ بهدفين مقابل ثلاثة في اللقاء الذي جرى بينهما أمس الأول لصالح الجولة الأخيرة لمجموعات الكونفيدرالية وتراجع للمركز الثاني برصيد 12 نقطة خلف المريخ (14) نقطة ورغم الخسارة إلا أن أنصار الأزرق خرجوا سعداء بأداء اللاعبين الذين قدموا واحدة من أجمل مبارياتهم هذا الموسم في ظل غياب خمسة من العناصر الأساسية، ووجد غارزيتو الإحترام بعد أن كسب رهانه على البدلاء الذين لم يخذلوه طوال التسعين دقيقة وعملوا للفوز. إلا أن صافرة الحكم الزامبي كانت لهم بالمرصاد وعكس عدد من الحالات وبلغ ذبح العدالة من قبل الحكم مداه ! عندما تجاهل ركلة جزاء ارتكبت مع كاريكا وعاقب بوي بركلة جزاء لصالح المريخ عندما لامست الكرة في يده وبعدها وصل لاعبو الهلال لقناعة بأن هذا الحكم يريد أن يقود المباراة لإتجاه واحد هو فوز المريخ مهما كانت العواقب والنتائج وتحقق له ما أراد رغم تسجيل هدفين للهلال عن طريق مهند الطاهر الذي استحق التحية من قبل أنصار نادي الهلال الذين حفظوا ماء وجه النادي بعد الغياب الكامل لأعضاء مجلس الإدارة عن المقصورة الشرفية للمباراة. لم يكن الهلال سيئاً في المباراة بل كان صاحب الأفضلية بعد هدفي المريخ في الشوط الأول ولكنه إفتقد درهم الحظ والعدالة من قبل الحكم الذي قدم أسوأ صورة للتحكيم . وأبدع الحارس جمعة جينارو في الزود عن مرماه وواصل كايا التألق واستعاد صالح الأمين مستواه رغم خروجه متأثراً بالإصابة ورغم ركلتي الجزاء كان عبداللطيف بوي أحد نجوم المباراة فيما لعب نزار حامد ومهند وخليفة مباراة كبيرة وتحملوا عبء توهان يوسف محمد ومدثر كاريكا ولم يكن سانيه في يومه بعد أن أضاع ثلاث أهداف محققة وأكد هيثم مصطفى علو كعبه بعد دخوله في الحصة الثانية بديلاً لسادومبا المصاب، وزاد من سيطرة الهلال الميدانية بتمريراته المتقنة وتمركزه السليم.. اقترب الهلال من التعديل بهدف عالمي من مهند الطاهر إلا أن صافرة الحكم كانت أسرع من الأحلام وأعلن نهاية المباراة وسط تصفيق داوي من قبل أنصار الهلال الذين خرجوا سعداء رغم مرارة الهزيمة.