شذ الهلال هذه المرة عن القاعدة وخرج بفوز مثالي على ضيفه دجوليبا المالي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية، وأصبح على أعتاب النهائي لأول مرة خلال مشواره بالكونفدرالية، بعد أن قدم مباراة جادة فرض فيها أسلوبه على الضيوف من البداية خاصة في منطقة الوسط التي امتلكها بفضل حركة عمر بخيت واكانغا في العمق وكاريكا ومهند الطاهر على الأطراف وبمساعدة من خليفة أحمد الذي لعب بحرية رغم تمريراته الخاطئة ورغم السيطرة الميدانية الظاهرة إلا أن الأزرق فشل في تهديد مرمى جوليبا بصورة صريحة إلا عن طريق الضربات الحرة التي نفذها مهند الطاهر ببراعة وأبدع حارس البطل المالي في صدَّها.. ورغم صمود الماليون وتمركزهم الدفاعي إلا ان حماس لاعبو الهلال لم يفتر من أجل الوصول لهدفهم وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة من قبل أنصار النادي الذين زينوا المدرجات بالأزرق والأبيض ونجح سانيه في منح الهلال التقدم قبل دقيقة من نهاية الحصة الأولى برأسية تخصصية.. لم يتبدل الحال في الشوط الثاني كثيراً عن الأول بيد أن رغبة الأزرق كانت كبيرة في إضافة الهدف الثاني وتحقق له ذلك عن طريق مهاجمه مدثر كاريكا الذي استغل تمريرة مهند الطاهر الطولية وسرعته وسجل هدفاً أمن به انتصار فريقه الذي وضع عينه على النهائي، وبعد هذا الهدف تحرر الضيوف قليلاً من حرصهم الدِّفاعي وتقدموا نحو الهجوم من أجل تسجيل هدفاً يبقي على آمالهم في التأهل كما هي قبل لقاء الإياب في الحادي عشر من الشهر الحالي في باماكو إلا ان جمعة جينارو حارس الهلال تصدى لكل محاولاتهم وأنقذ مرماه من كرات خطيرة وكان نجماً فوق العادة بجانب مهند الطاهر الذي تألق بصورة لافتة وصدت له العارضة كرة لا ترد، وقد شعر غارزيتو بتراجع اداء الوسط فقام بسحب المهاجم الزيمبابوي سادومبا وادخل نزار حامد الذي أعاد الحيوية لعمق الوسط ومن ثم أخرج خليفة المصاب ودفع بالنيجيري يوسف محمد وقبله خرج سانيه وحل مكانه الطاهر حماد، وقد كسب الفرنسي غارزيتو رهانه عندما تمنى مقابلة جوليبا في نصف النهائي ونجح في الفوز عليه بهدفين في ام درمان ويخطط لإسقاطه في باماكو الأحد المقبل وقيادة الفريق للنهائي. وقد خرجت جماهير الهلال سعيدة بالانتصار والأداء الجاد فيما توعد لاعبو جوليبا بالرد على الهلال في أرضهم.