الهلال يودّع الكونفدرالية على يد جوليبا.. والنهائي الأفريقي يُقام بعيداً عن الخرطوم الماليون يعادلون نتيجة الذهاب ويسجلون ثنائية في الزمن الرسمي ويحسمون ورقة الترشح بركلات الترجيح يوسف محمد يكرر سيناريو عام 2010 أمام الصفاقسي ويهدر الركلة الثامنة وسادومبا يخفق ويضيع الثانية وجمعة يبعد ركلة ويسجل السابعة الكوكي: الهلال عانى مشكلة في خط الوسط والثلاثي عمر بخيت واكانغا ونزار حامد لم يسيطروا على الكرة بالشكل المطلوب جوليبا كان ينقل الكرة بكل سهولة من الوسط إلى الأطراف ولم يكن هناك ضغط من وسط الهلال ومساوي وكايا يتمركزان على خط واحد طوال زمن المباراة لطفي السليمي: المنتخب خرج من نهائيات الأمم والمريخ أخفق والهلال تبعه وهذا العام سيئ للكرة السودانية الهلال ارتكب أخطاء استغلها أصحاب الأرض.. والأزرق استمر في تنفيذ استراتيجية هجومية في الحصة الثانية وكان عليه الاتجاه إلى الدفاع تواصلت أحزان الكرة السودانية.. فبعد أن ودّع المريخ أمس الأول الكونفدرالية على يد ليوبار بعد تعادله أمام منافسه من دون أهداف بالقلعة الحمراء وخسارته ذهاباً بهدفين لهدف خسر الهلال ايضاً أمام جوليبا المالي على ملعب الأخير في اياب دور الأربعة من المسابقة ذاتها وانتهت المباراة في زمنها الرسمي بخسارة الأزرق بهدفين نظيفين حيث عادل جوليبا نتيجة مباراة امدرمان وكان الهلال انتصر بثنائية في اللقاء الأول وجاء الهدفان في الحصة الثانية وصمد الأزرق في الشوط الأول لكنه انهار بعد الاستراحة وقبل هدفين واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض وسجلوا سبع ركلات مقابل ست للهلال وأهدر سادومبا الركلة الثانية للفرقة الزرقاء بينما أهدر يوسف محمد الثامنة وكرر اللاعب النيجيري سيناريو 2010 عندما أهدر الركلة الأخيرة للهلال أمام الصفاقسي التونسي وهكذا يُقام نهائي الكونفدرالية بعيداً عن الخرطوم بعد أن كانت الجماهير السودانية تأمل أن يتواجه فريقا القمة في نهائي الكونفدرالية غير أن جوليبا وليوبار أخرجا العملاقين وسيلتقيان في النهائي ذهاباً واياباً بدوليزي وباماكو.. وذكر لطفي السليمي مدرب أهلي الخرطوم والمدير الفني التونسي أن الموسم الحالي سيئ بالنسبة للكرة السودانية حيث شهد خروج المنتخب قبل بلوغ نهائيات الأمم وخروج المريخ مؤخراً ثم الهلال أمس وأشار إلى أن الأزرق ارتكب أخطاء استغلها أصحاب الأرض في مباراة الأمس وقال إنه كان يتوقع أن يلجأ الهلال للدفاع في الشوط الثاني وتأمين مناطقه بدلاً عن الاستمرار في الأسلوب الهجومي.. ومن جهته أفاد محمد عثمان الكوكي المدير الفني لأهلي شندي أن الهلال ارتكب العديد من الأخطاء في مباراة الأمس وأشار إلى أن الكرة كانت تصل بكل سهولة من الفريق المضيف إلى دفاع الهلال لأن الوسط لم يسيطر على الكرة بالشكل المطلوب وكان جوليبا يبني هجماته بسهولة من الوسط إلى الأطراف لأنه لم يكن هناك ضغط من وسط الأزرق ولفت إلى أن مساوي وكايا كانا يتمركزان طوال زمن المباراة على خط واحد. الشوط الأول بدأت الحصة الأولى بمحاولة من أصحاب الأرض لكن بوي نجح في التعامل معها في الدقيقة الثانية وبعدها رد الضيوف بتسديدة من وسط الملعب ذهبت إلى ركلة مرمى وقاد الأزرق بعدها هجوماً معاكساً لكن تراوري أبعد كرة الأزرق إلى تماس في الدقيقة الخامسة واحتسبت مخالفة لجوليبا ارتكبها بوي في الدقيقة السابعة غير أن جمعة كان متفطناً وأحسن التعامل مع التسديدة واستغل أصحاب الأرض الأطراف في الهجوم بغرض الوصول إلى مرمى جمعة جينارو لكن كل المحاولات التي قادوها في بداية اللقاء لم يُكتب لها النجاح بفضل صمود الدفاع الأزرق ومن خلفه الحارس جمعة وسدد كاريكا كرة قوية بعد تمريرة ممتازة من سادومبا لكن كرته اصطدمت بالعارضة وعادت إلى الملعب مجدداً وقاد الهلال هجمة أخرى من الجهة اليمنى وصلت لسادومبا لكن تدخل الحارس في الدقيقة 18 واحتسبت مخالفة للضيوف في وسط الملعب وقاد الهلال محاولة أخرى عن طريق كاريكا أبعدها الدفاع وانتهت هجمة مالية عند جمعة جينارو في الدقيقة 23 وعاد كاريكا بهجمة مرتدة لكن الدفاع تدخل وأفسد الهجمة الهلالية وحوّل عبد اللطيف بوي هجمة لأصحاب الأرض الى ركنية في الدقيقة 24 واحتسب الحكم السنغالي مخالفة لجوليبا في الدقيقة 25 ومنح مساوي بطاقة صفراء لكن المخالفة نُفّذت في يد جمعة وتألق حارس الهلال مجدداً وحوّل صاروخاً مالياً إلى ركنية في الدقيقة 27 وتكررت محاولات أصحاب الأرض فيما واصل جمعة التألق وأبعد تسديدة أخرى إلى ركنية في الدقيقة 29 وحصل سيدو دايا على بطاقة صفراء بعد مخالفة مع جمعة في الدقيقة 30 ثم احتسب دياتا الحكم السنغالي مخالفة لمهند الطاهر في الدقيقة 30 ونجح سيف مساوي في التصدي لهجمة مالية في الدقيقة 32 وارتكب عمر بخيت مخالفة في الدقيقة 33 وقاد اكانغا هجمة مرتدة من وسط الملعب في الدقيقة 34 لكن من دون أن تسفر عن شئ وانتهت هجمة مالية فوق المرمى في الدقيقة 38 ثم قاد سادومبا هجمة هلالية انتهت عند الحارس وسدد سادومبا كرة أخرى في الدقيقة 40 وتعرض مهند الطاهر للاصابة في الدقيقة 42 وعاد بعدها أصحاب الأرض للهجوم بهجمة من الجهة اليسرى ذهبت إلى ركلة مرمى وكانت أخطر فرص الفريق المالي في الدقيقة 44 من هجمة داخل منطقة الجزاء مرت الكرة من ثلاثة لاعبين والمرمى خالٍ وحاول أصحاب الأرض انهاء الحصة الأولى متقدمين عبر تسديدة أبعدها جمعة في الدقيقة 45 بعدها انتهى الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني مالياً بهجمة من الجهة اليمنى انتهت عند جمعة جينارو في الدقيقة 46 وسدد محمد باكوني كرة ذهبت إلى ركلة مرمى في الدقيقة 47 واحتسبت مخالفة لجوليبا في الدقيقة 48 أمام منطقة الجزاء لم يستفد منها وعاد الماليون بهجمة آلت إلى ركلة مرمى في الدقيقة 50 وعاد سادومبا بهجمة هلالية لكنها افتقدت الخطورة قبل أن تصل إلى مرمى أصحاب الأرض ومن هجمة مرتدة حصل جوليبا على ركلة جزاء ارتكبها جمعة جينارو في الدقيقة 51 ونجح نجم جوليبا في استغلالها وسجل الهدف الأول في الدقيقة 52 وأبعد دفاع الهلال هجمة مالية في الدقيقة 53 واحتسبت مخالفة مع كاريكا في الدقيقة 54 وأهدر الماليون فرصة أكيدة في الدقيقة 58 وخرج خليفة وأشرك المدرب يوسف محمد في الدقيقة 60 وخرجت البطاقة الصفراء لمدافع جوليبا بعد مخالفة مع اكانغا وقاد نزار حامد هجمة انتهت بركلة مرمى في الدقيقة 65 وسدد سادومبا كرة ذهبت فوق المرمى بعد تمريرة من يوسف محمد وشارك سانيه وخرج نزار حامد في الدقيقة 67 وأخرج بوي الكرة إلى ركنية في الدقيقة 69 بعدها أبعد سيف مساوي كرة في الدقيقة 70 وخرجت البطاقة الصفراء لكاريكا في الدقيقة 75 وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة ذهبت فوق المرمى في الدقيقة 76 واستمرت محاولات أصحاب الأرض لتسجيل هدفاً ثانياً وأثمرت في الدقيقة 82 من عكسية من الجهة اليمنى في غياب التغطية الدفاعية وأهدر كاريكا فرصة في وضع جيد في الدقيقة 83 لتقليص الفارق وقاد يوسف محمد محاولة في الدقيقة 85 آلت إلى ركنية وارتكب جمعة خطأً فادحاً لكن مهاجم جوليبا فشل في استغلال الخطأ وسدد كرة قوية تحولت إلى ركنية واحتسب حكم اللقاء خمس دقائق وقت مبدد شهد بطاقة صفراء لعمر بخيت وأجرى مدرب الهلال تبديلاً بدخول معاوية فداسي مكان كاريكا.. بعدها أنهى الحكم السنغالي المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدفين واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لجوليبا حيث تفوق 7/6 وكان الهلال البادئ بواسطة مهند الطاهر ونجح في التسجيل فيما سجل جوليبا وبعدها أهدر سادومبا وسجل أصحاب الأرض ثم سجل سانيه وأهدر جوليبا حيث تصدى جمعة للركلة الثالثة وتمكن كايا من احراز الركلة الرابعة للهلال بنجاح لكن جمعة لم يتمكن من ابعاد الركلة الرابعة لأصحاب الأرض وسجل بوي من الركلة الخامسة ورد عليه جوليبا باحراز ركلة خامسة ثم سجل فداسي السادسة وسجل جوليبا وتمكن جمعة من التسجيل من الركلة السابعة وسجل أصحاب الأرض ايضاً وأهدر يوسف محمد الركلة الثامنة ابعدها حارس المرمى البديل وسجل أصحاب الأرض من الركلة الثامنة وانتقلوا إلى النهائي. تشكيلة الهلال مثّل الهلال في مباراة الأمس أمام جوليبا جمعة جينارو.. عبد اللطيف بوي.. سيف مساوي.. كايا.. خليفة.. عمر بخيت.. اكانغا.. مهند الطاهر.. نزار.. سادومبا وكاريكا وفي الشوط الثاني شارك سانيه ومعاوية فداسي ويوسف محمد بدلاً عن نزار حامد وكاريكا وخليفة. مدرب أهلي الخرطوم: الأزرق أدى بصورة جيدة في الحصة الأولى قال لطفي السليمي مدرب أهلي الخرطوم: الهلال لعب بطريقة الند للند مع جوليبا في الشوط الأول وكان جيداً قبل الاستراحة وحاول في بعض الأحيان الوصول إلى مرمى المنافس لكن الهجمات التي قادها كانت محتشمة وفي الشوط الثاني كنت اتمنى أن ينتهج أسلوباً دفاعياً أكثر وأن يؤمّن مناطقه لكنه واصل الأسلوب الهجومي وترك مساحات للفريق المالي استغلها واعتمد جوليبا على الكرات العكسية والتمرير في ظهر المدافعين وفرض على دفاع الهلال أن يقع في أخطاء وتمكن من تعديل النتيجة وسجل هدفين وركلات الترجيح تبقى رهينة بالحظ والهلال لم يوفق فيها رغم أن حارسه اجتهد وأبعد ركلة وابتسمت الركلات للفريق المضيف وبكل صراحة أقول إن هذا الموسم لم يكن جيداً بالنسبة للأندية السودانية والمنتخب وأنا متأثر للغاية بخروج الهلال لأنه كان أجدر ويستحق عطفاً على تاريخه وسمعته وكذلك متأثر بخروج المريخ وأقول إن الجمهور السوداني الذي يحب كرة القدم كان يستحق أفضل واتمنى أن تكون هناك مراجعة للأمور حتى تعود الكرة السودانية أكثر قوة. مدرب أهلي شندي: الكرة تصل بسرعة إلى دفاع الهلال قال محمد عثمان الكوكي المدير الفني لأهلي شندي: الهلال عانى في مباراة الأمس من مشكلة كبيرة وهي وصول الكرة بسرعة إلى دفاعه وهناك مسافة كبيرة جداً بين خط الدفاع والهجوم وهذا يعود إلى أن الوسط لم يقم بدوره والثلاثي عمر بخيت واكانغا ونزار حامد لم يسيطروا على الكرة بالشكل المطلوب في الوسط وكان جوليبا يخرج بالكرة بكل سهولة من مناطقه ويبني الهجمات على الأطراف وأطرافه كانت متحررة ولم يكن هناك ضغط على لاعبيه في الأطراف من وسط الهلال وهناك مشكلة أخرى ايضاً تتعلق بمساوي وكايا.. فاللاعبان كانا يتمركزان في معظم أوقات المباراة على خط واحد مما شكّل خطورة كبيرة على مرمى الهلال والهدف الأول جاء من هجمة لُعبت الكرة خلف مساوي وكايا وهذا يؤكد ما ذهبت اليه أن اللاعبين كانا على خط واحد وهذه مشكلة كبيرة على صعيد الدفاع والهدف الثاني جاء من عكسية ايضاً لُعبت الكرة خلف المدافعين ولم تكن هناك رقابة من مساوي وترك مساوي المهاجم خلفه وسجل المالي من لعبة مقصية.. هذه في اعتقادي مشاكل الهلال والتي تسببت في خسارته. المدرب التونسي يتحدث عن ركلة جزاء للهلال قال الكوكي مدرب أهلي شندي: كان من المفترض أن يتأخر الهلال في الشوط الثاني ويضيّق المساحات على أصحاب الأرض وبالتالي يدفع الفريق المنافس إلى الاندفاع للهجوم ويترك مساحات خلفه يستغلها عن طريق الهجمات المعاكسة ومن خلال هذه المساحات يكسب الوقت ويكسر الايقاع ويربك المنافس ولديه لاعبون مثل سادومبا وكاريكا يمكنهم القيام بهذا العمل لكن الهلال لم يفعل ذلك وظل خط دفاعه بعيداً عن الارتكاز والثلاثي في الوسط ظل بعيداً عن الهجوم وهذا الأمر جعل جوليبا يصل بسهولة لمرمى الهلال كما إن الفرقة الزرقاء لم تشكّل خطورة على مرمى جوليبا الا في هجمة ارتكب فيها دفاع أصحاب الأرض مخالفة اتصور أنها ركلة جزاء والحكم ظلم الهلال في عدم احتسابها ومضى: الهلال لم يتعامل بالطريقة المطلوبة في الشوط الثاني رغم أنه قدم أداءً محترماً وأنا حزين بالطبع لخروجه وايضاً لخروج المريخ والفريقان كانت أمامهما فرصة تاريخية للوصول للنهائي والحصول على اللقب ولكنهما أهدراها.. كانت هناك بطولة في متناول يدهما.
