كشفت وزارة الخارجية عن مخطط إسرائيلي لعزل السودان من المحيط العربي والإسلامي من خلال الترويج بأنه ضمن منظومة إيران وحلفائها، وقطعت بأن السودان سيظل هدفاً للعدو الإسرائيلي. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير العبيد مروح خلال حديثه في ندوة (العدوان الإسرائيلي- دلالاته وآثاره) أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إن تل أبيب ظلت تقدم الدعم المباشر وغير المباشر للحركات المسلحة المتمردة ضمن مخططها لإضعاف البلاد وجعلها دولة «مشلولة» ومنقسمة، لافتاً النظر إلى أن ما تقوم به دولة الكيان الصهيوني أحدث تشويشاً إعلامياً على البلاد وقال إن اعتداءات إسرائيل على السودان لم تبدأ بقصف مصنع اليرموك ولن تقف عنده، مشيراً إلى أن البلاد ستظل هدفاً إستراتيجياً لإسرائيل، واعتبر تزامن وجود البوارج الإيرانية بالبحر الأحمر مع قصف «اليرموك» بأنه «مصادفة» عادية، وقطع بأن قصف المصنع أمر مقصود وليس مرتبطاً بما تدعيه تل أبيب بأن السودان يدعم حركة «حماس»، مؤكداً استمرار الحكومة في تقديم الدعم لحركة المقاومة الفلسطينية. وأبان العبيد بأنه ليست لديهم أي أدلة تؤكد تورط دول الجوار في ضرب المصنع خاصة دولة الجنوب لكنه عاد وأقر بالتمدد الإسرائيلي في دولة جنوب السودان. من جانبه أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا السفير عثمان السيد أن السودان دولة «مكشوفة»، وقال إن التقارير أثبتت أن البلاد في مواجهة «مفتوحة» مع إسرائيل منذ العام 2009م وحتى الآن، وحذر السيد من مخطط لإسرائيل لضرب ميناء بورتسودان مشيراً إلى أن ضرب الميناء يعني «خنق» البلاد ولم يستبعد عثمان تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد وقال إن السودان سيواجه لوحده ضربات دولة الكيان الصهيوني، وانتقد السيد بشدة الصمت العربي والإسلامي والأفريقي وعدم إدانتهم بصورة واضحة العدوان على مصنع اليرموك، وحذر عثمان من تضارب تصريحات المسؤولين في الحكومة بشأن القضية مشيراً إلى أن الأزمة لابد أن تدار بحنكة داعياً لتوفر اليقظة والحذر في التعامل مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الأمن القومي السوداني يتعرض إلى استهداف. وفي السياق انتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة مواقف بعض الأحزاب المعارضة تجاه ضرب مصنع اليرموك داعياً لإعادة حل سياسي يضمن توحيد الجبهة الداخلية ويقود البلاد لبر الأمان.