تصل البلاد اليوم مجموعة من الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم آراء فنية حول مضي السودان قدماً في تنفيذ مشروع دراسة الجدوى لاستقدام مفاعل نووي بحثي حيث بدأ السودان هذه الدراسة في مطلع العام 2010 تماشياً مع توجه الدولة الحثيث نحو برنامجها النووي السلمي. وقال بروفسور محمد أحمد حسن الطيب المدير العام للهيئة السودانية للطاقة الذرية لسونا إن فريق خبراء الوكالة الدولية يعمل خلال هذه الزيارة التى تستمر حتى الخميس القادم على مساعدة الفريق العامل لإعداد دراسة الجدوى و كيفية الاستخدام الأمثل عند بناء المفاعل في تدريب الكوادر البشرية و إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب و الصناعة وتقديم خدمات التحليل النظائري بالتنشيط النيوتروني لشركات التعدين و الدراسات البيئية وغيرها. وقال إن الاجتماع يأتى فى اطار دخول السودان فى المراحل العملية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء نووياً ضمن الخطة طويلة الأمد التى أعدتها الهيئة القومية للكهرباء للإمداد الكهربائى فى البلاد حتى العام 2030 وتهدف إلى توفير 23 ألف ميقاواط من مصادر الطاقة المتاحة (المياه والغاز والفحم)، بالإضافة لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية، وذلك لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء وكشف عن بدء وزارة الكهرباء و السدود الإعداد لمشروع إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السودانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتوقع بناء أول محطة نووية في العام 2020 م وأشار في هذا الصدد إلى أن وزارة العلوم و التكنولوجيا كونت لجنة تسيير عليا برئاسة الوزير و عضوية مدراء الجامعات السودانية و لجنة أخري فنية برئاسة مدير عام هيئة الطاقة الذرية وعضوية ممثلين من الجهات ذات الصلة مثل الأمن و الدفاع المدني و غيرها، دعماً لتطبيقات العلوم والكنولوجيا النووية فى جميع قطاعات التنمية والخدمات وتنشيطاً للبحوث والدراسات العليا فى الجامعات ومراكز البحوث السودانية واستعداداً لدخول السودان مرحلة إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية