يقدم مجموعة من الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى الفترة من 23 - 26 أغسطس الجاري فى اجتماعات مشتركة بالخرطوم مع الجهات ذات الصلة بالحكومة آرائهم الفنية حول مضي السودان قدما في تنفيذ مشروع دراسة الجدوى لإستقدام مفاعل نووي بحثي حيث بدأ السودان هذه الدراسة في مطلع العام 2010 تماشيا مع توجه الدولة الحثيث نحو برنامجها النووي السلمي. وفي تصريح صحفي اشار المدير العام للهيئة السودانية للطاقة الذرية البروفسير محمد احمد حسن الطيب ، أشار الى ان فريق خبراء الوكالة الدولية يعمل خلال هذه الزيارة على مساعدة الفريق العامل لاعداد دراسة الجدوي و كيفية الاستخدام الأمثل عند بناء المفاعل في تدريب الكوادر البشرية و إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب و الصناعة وتقديم خدمات التحليل النظائري بالتنشيط النيوتروني لشركات التعدين و الدراسات البيئية و غيرها. وقال البروفسير الطيب ان الاجتماع ياتى فى إطار دخول السودان فى المراحل العملية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء نوويا ضمن الخطة طويلة الامد التى أعدتها الهيئة القومية للكهرباء للإمداد الكهربائي فى السودان حتى العام 2030 تهدف الى توفير 23 ألف ميقاواط من مصادر الطاقة المتاحة ( المياه والغاز والفحم) ، بالإضافة لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية، وذلك لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء. وكشف البروفسير الطيب فى هذا الصدد عن ان وزارة الكهرباء و السدود بدأت فعلياً الإعداد لمشروع انتاج الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السودانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتوقع بناء أول محطة نووية في العام 2020 م إنشاء الله. واشار البروفسير الطيب الى ان وزارة العلوم و التكنولوجيا كونت لجنة تسيير عليا برئاسة الوزير و عضوية مدراء الجامعات السودانية و لجنة أخري فنية برئاسة مدير عام هيئة الطاقة الذرية وعضوية ممثلين من الجهات ذات الصلة مثل الأمن و الدفاع المدني و غيرها، دعماً لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا النووية فى جميع قطاعات التنمية والخدمات وتنشيطا للبحوث والدراسات العليا فى الجامعات ومراكز البحوث السودانية وإستعداداً لدخول السودان مرحلة إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية.