قبل أيام هاتفت صديقنا الدكتور الموسيقار الجميل أنس العاقب فوجدته بالكاد يستطيع الحديث لأن فايروس الإنفلونزا كان يمسك بتلابيبه ، وإعتذرت للرجل في حينه وأنا اتمنى له السلامة وقطعت المحادثة على غير العادة بسرعة بعد أن صارحته عدييييل كده عن خوفي من إمكانية إصابتي بالزكمة عبر الهاتف النقال ، وكانت صراحتي وسيلة للهروب من إحتمال الإصابة بالإنفلونزا خاصة وأن صاحبكم العبد لله مثل « أبو لمس « سرعان ما يصاب بالعدوى حتى وإن كانت العطسه قادمة من سيبريا ، وكررت الإتصال بأصدقاء آخرين في السودان وإكتشفت أن معظمهم يعاني من الفايروس ، وهربت من الإستفاضة في الحديث معهم . على فكرة يقال أن أحد المواطنين في إستراليا دخل موسوعة جينس بإعتباره أكبر خواف من الزكمة ، والحكاية وما فيها أن الرجل غاب عن مكان عمله خلال سنتين أكثر من 052 مرة خوفا من إصابته بالإنفلونزا من زملائه في العمل ، الله يقطع شيطانك ، وعلى فكرة العالم يشهد سنويا من أربعة إلى خمسة من هجمات الإنفلونزا وغالبا ما تكون زكمة الصيف أصعب كثيرا من إنفلونزا الشتاء . وقد تمحورت الإنفلونزا خلال السنوات الماضية وتمخضت عن إنفلونزا الطيور ، إنفلونزا الخنازير ، إنفلونزا الحيتان ، انفلونزا كرونا وإنفلونزا الخيول وهذه الأخيرة أقصد أقصد انفلونزا الخيول كانت أخف وطأة من نظيراتها . أحد أصدقائي من الساخرين في الأرض يؤكد دوما أن تلون الإنفلونزا الموسمية يشبه تماما تلون الحكام العرب فهم متلونون مثل الزكمة ، ولكن في تصوري أن هؤلاء يشببهون إنفلونزا الخنازير ، ويصبح هؤلاء العتاولة أكثر شراسة إذا كانت بطانتهم وشلتهم من النوع «اللي قلبكم يحبه» واللبيب بالإشارة يفهم بالمناسبة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن وباء الإنفلونزا في العام 7591 م كان الأقسى من نوعه حينما ضرب العالم مثل التوسنامي وحصد ملايين الضحايا وظل هذا الفيروس يكتم على أنفاس العالم لعدة سنوات ، غير ان أسوأ موجة لوباء الإنفلونزا كانت في العام 8191 م حينما أودى المرض بحياة نحو 001 مليون نسمة حول العالم . بالمناسبة أدعو جميع الخوافين من الإنفلونزا البحث عن كبسولة الوقاية من المرض ، ولكن الأهم من هذا كله هل يمكن أن نجد كبسولة لحماية السودان من القلاقل الحلوة والمرة التي تشتعل في تضاريسه المصابة بالإنفلونزا ، وهل يمكن أن نجد كبسولة لحماية السودان من العقوبات الدولية التي تمسك بتلابيبه وتكسر مجاديفه ، وفوق هذا كله هل يكن ان نجد كبسولة تقينا من انفلونزا إسرائيل ، نعم انفلونزا إسرائيل والتي تجد في السودان فضاءا خصبا لممارسة عنجهيتها ، فضلا أهم شيء يا ريت يا جماعة الخير نتخلص من إنفلونزا إيران ، نعم إيران لأنها دولة لا تشبهنا معتقدا ولا سماحة وتحاول جرنا إلى مستنقعها الرهيب ، أقول قولي هذا وأعرف تماما أن هناك عتاولة في النظام مصابون بإنفلونزا هذه الدولة أقصد إيران ويستفيدون من هباتها السخية ولا يهمهم مصلحة السودان ، خش وطنية .