أحداث مؤسفة شهدتها منطقة شمال الباوقة، ثلاثمائة شخص من مواطني قرى بربر يهاجمون الشركات العاملة في مجال الذهب مستخدمين الأسلحة البيضاء والحجارة، بغرض إتلاف آليات الشركة، ماهذا الذي يحدث !! ولماذا تفاقمت الأمور الى هذا الحد؟ اسئلة حائرة كثيرة تحتاج الإجابة ومن المسؤول..؟ اهلنا الطيبون في (باوقة) الخير ناس حنان وهذا الفعل لايشبههم، ربما هى حمى الذهب، تقف وراء الخبر وماذا عن التفاصيل فالتداعيات اكبر من الحديث ولربما هى نذر مواجهات كبيرة قد تصل بنا في آخر الأمر الى التصعيد وتكون الشرارة ربما لإندلاع حروبات (أعظم الأمور من مستصغر الشرر)، وهى ليست المره الأولى التي تحدث فيها التوترات، فالغبن الذي يعيشه الأهالي من الشركات فاق مداه، وصقعت عندما سمعت كلمة (التهميش) تبرز بين ثنايا حديثي معهم خلال مكالمة هاتفية، وتساءلت كيف ذلك ياجماعة الخير فقالوا الوعود المتكررة من هذه الشركات لأبناء المنطقة المشرئبة للتنمية والخدمات، ذهبت أدراج الرياح منذ عهد معتمدها السابق فيصل موسى ومساعي المعتمد الحالي حبيب سليمان، وكان السكان يتطلعون لتوظيف ابنائهم والإستفاده من خيرات (بلدهم) وفي ثورتهم المشبوبة اكدوا لي بأنهم قد تفاوضوا مع الحكومة التي وعدتهم تذليل الصعاب وحل المشكل ولكن...هيهات ليس هناك جديد، حقا الأمر كبير ولابد من تدخل رجل المعادن كمال عبداللطيف كما عهدناه بحنكته وشفافيته وحزمه لتولي ملف اهله في الباوقة ويشاركهم في تطييب الخواطر وإجبار الشركات على تنفيذ اتفاقها والكلمة الطيبة ياجماعة الخير (فتتت الصخر)... وبعيدا عن حمى (الذهب الذهب يكاد عقلي يذهب) اذهب اليهم سيدي الوزير واستجلي حقيقة الأمر فأنت رجل لك قلب كبير من ذهب يسع الجميع... صوت في الغربة... ودعت كل احلامي الحائرة التي ارتحلت ترافقك الى هناك خلف المحيط..وتحيطك بالعناية علها تجد بعض السلوى فموسم الرحيل قد حل ضيفا ثقيلا وحمل معه كل جمال الروح لتتداعى الآمال وتطفأ الشموع وتغلق ابواب كانت مشرعه بالتفاؤل الحذر، علها تجد حظها في بعض مساحات الحياة الخالية بحثا عن الحنين والدفء والأمان .. هكذا هو الدوران والتوهان وانين الوجع في ارتحالك هناك حاملا كل ذرات الفرح ليتلون سمائي بذلك اللون المقيت .. رغم وميض البروق التي تلوح بين الفينة والأخرى...ومابين إرتعاشات فؤادي والجوى يلوح لي. ضوء آخر النفق ...