مازال مسلسل معاناة المرضى بعدد من مراكز غسيل الكُلى مستمراً، بسبب تعطل ماكينات الغسيل، وعدم توفر قطع الغيار، مما أدى لتكدس المرضى.. (آخر لحظة) نقلت هذه المعاناة من داخل مركز الخرطوم التخصصي لأمراض زراعة الكُلى بمستشفى الخرطوم التعليمي، بجانب التباطوء في تحويلهم لولاياتهم، وعدم توفر حقنة (الأيراكس) وارتفاع سعرها لمبلغ 300 جنيه- سوق أسود- بدلاً عن 65 جنيهاً. بدايةً اشتكى عدد من المرضى من توقف الغسيل، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم، قائلين إن ظروفهم الاقتصادية تحول دون الغسيل بالمراكز الخارجية التي تتراوح ما بين (500 600 700) جنيه للغسلة الواحدة، إضافة لعدم توفر حقنة (الأيراكس) التي تساعد على موازنة (الهيموقلبين) في الدم.. قائلين إن الإمدادات الطبية لم تقم بتوفيرها، مما أدى لافتقارها لدى بعض المراكز، وقال أحد المرضى: إنه قام بإحضارها من بورتسودان بمبلغ 300 بدلاً من 15 جنيهاً، وظل يتردد لمدة 21 يوماً لمكتب المركز القومي لتوزيعه للمراكز الأخرى لإجراء الغسيل، مشيراً لارتفاع تكاليفه في المراكز الخاصة. وكشف مصدر مسؤول عن تعطل 10 ماكينات، وعدم توفر قطع الغيار، موضحاً أن سعة المركز 32 ماكينة تعمل على مدار ال 24 ساعة، نظام 4 ورديات في اليوم، إضافة لوردية الطوارئ التي بها 2 ماكينة فقط، واحدة متوسطة الأداء، والأخرى رديئة، مؤكداً على توقف الغسيل، وتكدس المرضى، مما اضطره لنقل الغسيل المنتظم إلى عدد من المستشفيات بالولاية. مشيراً لوجود 42 ماكينة في بورتسودان، قام بإرسالها الأطباء الموجودون بايرلندا منذ حوالي شهرين، وذلك لتخفيف معاناة المرضى، إلا أن الحكومة لم تسمح بدخول الأجهزة الطبية المستعملة، موضحاً بأن هذه الأجهزة عملت بايرلندا لمدة عام وتمت صيانتها من قبل الأطباء، واصفاً أن القرار في غير محله، خاصة وأن الماكينات لا تنقل العدوى، قائلاً بإنها ماكينات ليست إلا. مشيراً لوجود مكتب تحويل المرضى التابع للمركز القومي لأمراض وزراعة الكُلى بمركز الخرطوم، إلا أنه ظل مغلقاً لأيام لعدم انتظام العاملين به، مما أدى لتعطيل العمل، وهناك من يرغبون في تحويلهم لولاياتهم.. ضارباً المثل بالمريض (ع. ب)، الذي ظل يتردد لمدة يومين لتحويله إلى مدني، قال مكي: سيظل هذا الإهمال وحال المرضى لا يستحمل الانتظار.
