جادت دكة البدلاء المريخية بما تهوى الجماهير الحمراء من مستوى مميز للفريق بعد الخروج المفاجيء من البطولة الكونفيدرالية، عندما دفع المدير الفني هيرون ريكاردو بعناصرها في مختلف خطوط الملعب أمس الأول أمام الأهلي الخرطوم ضمن الجولة المؤجلة من الأسبوع الخامس والعشرين لمنافسة الدوري الممتاز.. وبدر الدين قلق يحي خط الوسط إلى جانب فيصل موسى صانع الألعاب المهاري من الطراز الرفيع، حيث قام كلاهما بعمل فني كبير لمصلحة المريخ وهما يجيدان التحرك ويصنعان اللعب بشتى الطرق، ويهددان مرمى الفرسان على مدى زمن الجولة خاصة فيصل موسى الذي إفتقده الفريق كصانع ألعاب في المباريات الماضية لعدم دفع ريكاردو به كأساسي في تلك الجولات ولم يظهر اللاعب في البطولة الكونفيدرالية إلا في الجولة الأخيرة أمام ليوباردز ولكن بعد أن سبق السيف العذل ولم يتمكن من قيادة الأحمر للإنتصار، غير أنه أكد حقيقة مهمة تقول أنه اللاعب الأفضل في وسط المريخ عندما يكون في أفضل حالاته. بالمقابل لم يخيب العاجي ريمي أديكو ظن المدرب فيه عندما بدأ به المواجهة وإحتاج الفيل الإيفواري لخمسة عشر دقيقة فقط ليزلزل أركان الفرسان ويهز شباكهم بالهدف الأول وألحقه بالثاني متحركاً بفعالية في الهجوم ومؤكداً أن الظلم طاله من ريكاردو في المباريات الماضية وخاصة الأفريقية التي تتناسب وإمكاناته البدنية الهائلة، كما ظهر ثنائي الدفاع والمحور موسى الزومة وأمير كمال بعد غيبة وقدما مستوى مبهراً في وظائفهما، بالإضافة إلى أكرم الهادي سليم المتميز في هذه الجولة بتصدياته الرائعة لكرات هجوم الأهلي الصعبة، ما يؤكد أن شكل المريخ مع التغييرات الأخيرة سيكون أفضل مما كان عليه في المباريات الماضية إذا إستمر اللاعبون بذات المستوى الذي ظهروا به أمام الأهلي الخرطوم، خاصة وأن الفريق تبقت له جولة في الدوري الممتاز أمام الأهلي شندي يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري بينما لايزال مشواره مع الكأس مستمراً، ويريد أن يظفر به لتعويض إخفاق البطولة الكونفيدرالية، وإحتمالية ضياع لقب الدوري الذي يعتبر الآن بين يدي الهلال إن لم يحدث جديد ويخسر الأزرق جولته الأخيرة في المنافسة أمام الأهلي مدني.