يعتبر الماء عنصراً أساسياً لجميع الكائنات الحية، ( فلا حياة بدون ماء)، فلقد نشأت الأرض منذ بدء الخليقة وستبقى الى الأبد مرتبطة بالماء.. وقديماً كانت الحضارات تقام على ضفاف الأنهار وبالقرب من المصبات، ونضوب الماء يعد من أهم أسباب زوال تلك الحضارات، . وللماء صلة أساسية ملموسة بتطور الإنسان واحتياجاته اليومية من المياه فى جميع أنشطته الحيوية والمنزلية والدينية والصناعية والتجارية وغيرها، أن تلك المقدمة عن أهمية المياه، ساقنا إليها ما يعانيه سكان ولاية الخرطوم من أزمة المياه، ولكن وأخيراً عرفنا ماهو سبب أزمة المياه (اذا عرف السبب بطل العجب)، بتصريح السيد عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم إن سبب أزمة المياه، قصور إداري وعدم الكفاءة الفنية، - ياقوة الله- فلماذا تعين الذين ليس لديهم خبرة في مواقع حساسة، وتتعلق بحياة المواطن المغلوب علي امره ، وماهي الحلول التي قدمت ونرجو أن يكون حلاً ناجعاً نرى نتيجته في الأيام المقبلة بإذن الله.. والأمرَّ والأسوأ من ذلك تلوث المياه، وعدم صلاحيتها للشرب، وذلك في تقرير أوردته جريدة الوطن مما أثبته لهم المعمل، بعدم صلاحية مياه الشرب، وتسبيبها للأمراض الفتاكة التي تصيب الإنسان وأخطرها سرطان القولون.. إن تلوث المياه مشكلة في جميع أنحاء العالم، تذكر بعض المصادر أن المياه الملوثة تتسبب في وفاة ما يقارب من 14000 شخص سنوياً. وعلى الرغم من استفحال المشكلة وتضخم حجمها، إلا إنها تزداد سوءاً يومياً، ولاحياة لمن تنادي، ونقول مادام هيئة المياة لم تتعب في نظافة المياه، ولاتوفيرها لماذا الرسوم المفروضة على المواطن الذي يتحمل هو أخطاء الآخرين من غير ذوي الكفاءة .