المياه هي أساس الحياة، وبدونها لا يكون للحياة وجود، فهي مصدر الشرب للإنسان والحيوان، ومصدر الزراعة، وهي أساسية للصناعة، فحياة جميع الأحياء على الكرة الأرضية مرتبطة بالمياه فلذلك لابد من المحافظة على مصادر المياه نظيفه وآمنة من التلوث.. وقد كشف مكتب اليونسيف بالسودان أن حوالي (3.5.00) طفل يموتون بالبلاد سنوياً جراء المياه الملوثة، والله هذه مصيبة كبيرة لأن تلوث المياه من أخطر أنواع التلوث على الإطلاق لأنه يؤثر على مياه الشرب والمياه المستخدمة في الزراعة والري.. وهذه الأشياء مرتبطة بصحة الإنسان، وتلوث المياه العذبة يدمر صحة الإنسان على الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية التي تصيب الفرد وهي الكوليرا والتايفود والدسنتاريا والتهاب الكبد الوبائي والملاريا والبلهارسيا وأمراض الكبد وحالات التسمم. وبلادنا حباها الله بمياه عذبة كثيرة من أنهار ومياه جوفية فلابد لنا من المحافظة على تلك النعمة التي أنعم الله علينا بها، بالمحافظة عليها وحمايتها من التلوث بعدم إلقاء المخلفات من صناعية وغيرها من الملوثات الكيمائية المختلفة الناتجة عن المصانع والصرف الصحي ومخلفات الصرف الزراعي.. ومن أسباب تلوث مياه الآبار وجود مرحاض قرب البئر واستعماله بطريقة خاطئة، ووجود عيب في الأنابيب التي تنقل الماء وتعطل المجاري التي تلوث مصادر المياه وهذا موجود «فنجد يومياً ماسورة مكسورة».. وهذا المنظر مألوف بالنسبة لنا هنا في الخرطوم، فقد تجد المياه تملأ الشارع، وتلوث الأوعية «خزانات المياه» وهذا كله يسبب تلوث مياه الشرب التي هي عصب الحياة، فلذلك لابد من تحسين وجود المياه ورفع الوعي للمواطنين بالمحافظة على المياه العذبة. وعلى الدولة أن تمد كل البيوت بالمياه النظيفة الخالية من الشوائب التي تضر بصحة الإنسان، لأن المياه هي أساس الحياة كما قال الله تعالى: «وجعلنا من الماء كل شئ حي». صدق الله العظيم