كشفت نتائج تقرير الممارسة المهنية للصحافة السودانية 2011 أن نسبة الأخبار مجهولة المصدر في الصحافة الاجتماعية بلغت 67% من جهة الأخبار المنشورة واستخدام اللغة العامية بنسبة 25% وتزايده بوتيرة متصاعدة، والتركيز على الجريمة بنسبة تجاوزت ال50% مع إهمال واضح للجوانب الاجتماعية الأخرى، بجانب تركيزها على الخبر مع الندرة الواضحة للأشكال الصحفية الأخرى وضعف في الصياغة الإخبارية، مشيراً لوجود 58 داراً للتوزيع العاملة منها 11 فقط بنسبة 13%. وقال التقرير الذي أعده مركز سماوات لدراسات الإعلام والرأي العام إن نتائج الصحف الفنية المتخصصة أوضحت ضعف الاهتمام بالتحليل الإخباري بنحو ملفت للانتباه والاعتماد على المصادر المجهولة بنسبة 29.7% وعلى المندوب الداخل بنسبة 37.3%، وأشار التقرير الذي استعرضه مدير المركز دكتور ياسر يوسف لوصول عدد الصحف السياسية إلى 26 صحيفة يومية واستمرارها في الصدور رغم الصعوبات الاقتصادية والمهنية وتدني توزيع بعضها إلى أقل من ثلاثة آلاف نسخة في العام 2011م، ذاكراً أن الصحافة الرياضية هي الأكثر استقراراً وتوزيعاً مقارنة بغيرها مع استمرار العديد من التجاوزات المهنية ومخالفات معايير السلوك المهني، مبيناً أن نتائج تحليل الصحافة السياسية الشاملة كشف عن تزايد نسب الأخطاء اللغوية والأسلوبية والمهنية بجانب التركيز على أخبار العاصمة مع الاهتمام المحدود جداً بأخبار الولايات وعدم الاهتمام بالصور والرسوم كعناصر لإبراز المحتوى رغم أهميته للقاريء بجانب اهتمامها الملحوظ بالعمود الصحفي مع ضعف واضح في عدد مقالات الرأي وعدم مراعاة التوزيع في عرض الأشكال الصحفية المختلفة، مشيراً للتركيز على أشكال محددة وإهمال أخرى كالتحقيقات، ذاكراً أن نتائج الصحافة الرياضية أوضحت أن نسبة تغطية الأخبار 83.5%، بينما التقارير الإخبارية بنسبة 14.9% والتحليلات الإخبارية 1.6% والمصادر المجهولة 60%، أخبار الولايات 9.5% وتغطية نشاط كرة القدم 98% والمناشط الرياضية الأخرى مجتمعة 2% فقط. وأشار ذات التقرير لوجود 186 وكالة إعلان مسجلة والعاملة منها تمثل 13%، موضحاً أن عدد المطابع بلغ 23 مطبعة وامتلاك عدد قليل منها للقدرة على طباعة الصحف.