تميزت كرنفالات أربع مدارس في محلية بحري بتجسيد طقوس الزواج في مختلف القبائل السودانية شمالها وغربها وشرقها. فعلى ايقاعات الجعليين زفت مدرسة نور الدين سعيد بشمبات عروسيها يعطر احتفالهم الروائح والعطور ويجملها تراثهم المعروض على قاعات جميلة واجتهدت تلميذات المدرسة تحت قيادة مديرتها الراقية (فاطمة عبيد) في ابراز رقصات وحياة الجعليين من (دق القرع) (وعواسة الكسرة والمحراك). وقد شاركت مع المدرسة مدارس رياض الإسلام الخاصة وجاء معرضهم عن طقوس وتراث المسيرية، وأكد الأستاذ (حسن أحمد) أن المدرسة قد درجت على المشاركة بالفعاليات مع تفوقها العلمي. وفي مدرسة أسماء بنت أبي بكر الصافية استقبلت التلميذات الضيوف بنشيد رائع من كلمات وألحان الأستاذ (زينب همت) يقول مطلعه: تعالوا نقيف ونتبختر ٭ تراثنا أصيل وكلو جميل وتميزت المدرسة بمعرض جميل اشتمل على تراث شرق السودان وجسدت التلميذات طقوس الزواج والأحزان وعرضن أعمالهن من حياكة ملابس وتطريز و«بستنة» وقالت مديرة المدرسة (سليمى) انهن قد تميزن بالعمل اليدوي الخاص. أما مدرسة آمنة بنت وهب التي شاركت بتراث أهل الشرق وفاحت روائح (البن) من حجرتها فقد تميزت بجمال العرض وحسن أداء الرقصات وابدعت تلميذات الأستاذة آمنة قسم السيد في أداء عمل جميل ومنظم. وختم اليوم قبل الاخير بترات أهل غربنا الحبيب (كردفان الغرة أم خيراً جوه وبرا). وجاء معرض وكرنفال تلميذات مدرسة ميمونة بنت الحارث كأعظم ما يكون الختام تحت اشراف المعلمين (هاجر عبد المنعم) و(بسمة معتصم) و إشراف مديرتهم فتحية وخرج الزوار وألسنتهم تلهج بالثناء على ما شاهدوه من روعة المشهد.