شيخ الكباري.. كبري النيل الأزرق الذي كان يوماً المدخل والمخرج الوحيد لمدينة بحري هذا الكبري الذي مرت عليه القطارات ومازالت وما برحت وعبرته السيارات من كل الموديلات. شيخ الكباري هذا أصبحت حالته «تحنن الكافر» فسياجه أكله الصدى. وحديده «يحن» إلى الطلاء وعن أرضيته التي أصبحت حفراً ومطبات حدث ولا حرج.. وإليكم سيدي والي الخرطوم وأنتم تقودون ثورة الطرق والجسور.. أقول انظروا لهذا الجسر المهم بعين العطف والاعتبار. حفظكم الله. ü قدم الهلالان الهلال المعرف بالألف واللام وهلال الساحل مباراة تشبه اسم الهلال قدم الهلالان جهداً مقدراً وصارع الهلال الهلال ونافس الهلال الهلال ووقف الهلال نداً للهلال. فاستحق الهلال المنتصر كلمة مبروك واستحق الهلال الخاسر هاردلك.. وأكد الهلال الصغير أنه كبير وأكد الكبير أن الكبير كبير.. وللحق والحقيقة فقد وقف الابن نداً لأبيه بأفضل مما وقف أمامه ابن عمه المريخ وخرج بنتيجة أفضل من التي خرج بها دورياً المريخ أمام الهلال.. وباختصار فالمباراة كانت مباراة تنافس وأخلاق وفضيلة.. كسبها الظافر والخاسر وبرضو هلالاب والحمد لله. ü انتصر المريخ انتصاراً عريضاً على النيل الحصاحيصا نعم.. وكان الفريق الأفضل نعم.. ولكن الحقيقة تقول إن المريخ لم يكن قوياً بقدرما كان خصمه ضعيفاً ولم يكن منظماً بقدر ما كان ضيفه تائهاً ولم يكن مستأسداً بقدرما كان ضيفه مستسلماً وللحق والحقيقة فالمريخ بارك الله فيه أهدى النيل عيوبه والنيل الشحيح فنياً لم يكن عنده ما يهدي به للمريخ عيوبه وما أكثر عيوب المريخ التي تحتاج لمن يقدمها له.. ولا أحد يستطيع هذا غير ابن عمه الهلال. ü سوداننا الرائع المضياف يستقبل بكل الحب والترحاب وفد الفيفا وليت الترحاب يصل حد رفع اللافتات والتصفيق والهتاف.. فالفيفا السمحة ترفض تدخل السياسة وترفض تغول السلطة وتأبى إلا أن تكون الرياضة للرياضيين.... نعيد الترحاب بوفد الفيفا وحللتم أهلاً ونزلتم سهلاً وحبابكم ألف. رياضيون بلا حدود - يأمل أن تجدوا من مسؤولينا ما تودون وختاماً فالقرار لأهل القرار ويا مرحباً بالقرار اياً كان. ü زعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله ظل طوال حياته يقيم سنوياً حفل إفطار رمضاني جماعي بمنزله. وبعد رحيله يرحمه الله أبقت أسرته وأصدقاؤه على هذه السنة التي استنها.. ودار الزعيم ظلت بعد رحيله مفتوحة تستقبل القاصد «والغاشي والماشي» كما كانت في حياته وكأني بحيطان هذا الدار تنادي على المارة بالدخول.. فقد بناها صاحبها على الكرم والضيافة وظلت هكذا. رحم الله فقيد الرياضة والهلال بعدد الحصى والنجم والتراب وجعل الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ü بالمناسبة الإفطار السنوي ظل ديدناً وسلوكاً وقيمة فضلى من قيم الهلال المتوارثة.. وللأسف فقد توقف هذا التقليد منذ سنوات أظنها وصلت إلى الخمس.. الشيء الذي أفقد النادي ركناً مهماً من أركانه.. وكم يكون جميلاً لو انتبه مجلس إدارة الهلال ورابطة أهل الهلال لهذا الأمر. وإن يفطر الأهلة على بلحات أو يحسو حسوات من الماء أفضل مليون مرة من أن يهدموا زاوية من بنيان أخلاقي علاه رجالات الهلال السابقون أو هكذا وصونا جدودنا على الهلال. ü أعرف مدى غيرة لاعبي الهلال على شعارهم وكم هو حجم حبهم لمعشوقهم الهلال. أعلم أن «الأولاد ديل» جاهزون لتقديم النفس والنفيس فداء لهذا الهلال.. وأعلم أن هذا الإخلاص والوفاء هو الذي تسبب في أن ينال عدد منهم البطاقات الصفراء في مباراة الأمس الأول وفي آذان أبطال الهلال أهمس.. «بشويش يا شباب» «دوسوا فرامل» أو على الأقل أمسكو «فرامل اليد» فالبطاقات ملونة بالأصفر والأحمر ولا علاقة للهلال باللونين الأصفر والأحمر.. نجاكم الله شر اللونين واضربوا اللون. ü لعب الهلال ببورتسودان ثلاث مباريات الأولى ضد الطقس الثانية ضد هلال الساحل والثالثة ضد التحكيم وبجهد مقدر ومسؤولية عالية انتصر الهلال في مبارياته الثلاث حاصداً ثلاث نقاط كل نقطة تحكي عن أبطال جادين مسؤولين يعرفون أن النصر آت.. آت.. آت وحتى ولو الباقي دقيقة بشة «بجيبه» وبشه «جابها» ومسخ على المريخ ستة أهداف. وأهو ده الهدف والا بلاش. ü انتصر المريخ كما كان متوقعاً على النيل الحصاحيصا فالجميع راهنوا على فوزه واستغفر الله إن قلت إن أهل النيل الحصاحيصا أنفسهم لم يقدموا أي نسبة لفوز فريقهم.. وخسر النيل وراعي الضأن في الخلاء كان يعرف أن النيل سيخسر وصائد السمك في البحر وهو يصارع فيضان النيل كان يعلم أن لا لحظ للنيل وأن المريخ سينتصر ولكن المدهش حقاً أن النيل المهزوم بنصف دستة أهداف وصل إلى شباك المريخ وأكد أن هذه الشباك يمكن الوصول إليها إلا لمن أبى. ü نكران الجميل ظاهرة سيئة كادت أن تفرض نفسها على الوسط الرياضي الجميل النبيل. والشاهد أن اتحاد الخرطوم بكل موروثاته الطيبة لم يكرم حتى الآن رئيسه السابق علي يوسف الرجل المحترم المستحق للتكريم والهلال لم يكرم رئيسه السابق صلاح إدريس الذي أسرف في العطاء للهلال والمريخ لم يكرمه واليه جمال الذي قدم ما فوق الخيال ولا الموردة كرمت رئيسها السابق البروفسير تميم الرجل الهميم الذي أعطى عطاءً عظيماً.. سادتي الرياضيين نحن أهل وفاء وعرفان وجميل فتعالوا نرد الجميل لأهل الجميل ونعطي الفضل أهل الفضل.. وجزاكم الله خيراً.