كشفت جولة (آخر لحظة) الميدانية في السوق المصرفي عن اختفاء مظاهر المتعاملين بالنقد الأجنبي من الأسواق بسبب القرار الذي أصدره البنك المركزي مؤخراً والذي قضى بحظر نشاط المتعاملين بالنقد الأجنبي خارج النوافذ الرئيسية. وأمنت الصرافات، أن القرار أسهم بصورة كبيرة في انخفاض أسعار الدولار، مشيرين إلى أن القرار قسمة بين المركزي والتجار لأنه يهدد اقتصاد البلاد، وأكد تدخل المركزي لتمادي التجار في ممارسة نشاطهم. مؤكدين أن ملاحقة أو الجهات الأمنية قضت على السوق الأسود وأصبح التعامل بالمنافذ الرئيسية. وأكد الخبير المصرفي عبد المنعم نور الدين أن قرار بنك السودان بحظر نشاط تجار العملة أسهم في انخفاض سعر العملة بصورة كبيرة وتوقع مزيداً من الانخفاض في غضون الأيام المقبلة بسبب ملاحقتهم من قبل الجهات الأمنية. وقال إن الأسعار المتداولة أسعار غير حقيقية وأن السعر الحقيقي للدولار لا يتجاوز 5.4 جنيه فقط. وأضاف ظللنا نقول إن السعر المتداول في السوق سعر غير حقيقي! لأن السوق مسيطر عليه تجار العملة، والذين أوصلوا بالدولار إلى السعر الخرافي، وقال: إن إرتفاع سعر الدولار علاقة عكسية بين تجارة العملة والجهات الأمنية مبيناً أنه كلما انخفض تجار العملة انخفض سعر الدولار، وقال كلما خلا تجار العملة من الطرقات كلما أزداد الدولار انخفاضاً. وأكد أن تدخل بنك السودان تدخلاً سليماً، مشيراً إلى أن التجارة بالعملة تعتبر جريمة ومخالفة تهدد اقتصاد البلاد، وأن التعامل بالعملة جريمة ترتب عليها الكثير من الدمار لاقتصادا لبلاد، مؤكداً أن المعاملة بين المركزي بالرغم من انتقاد بعض الجهات التذكر المركزي تجاه أن صلاحيات الحظر تعتبر صلاحيات أمنية وتتبع التعامل بالعملة للمركز انتقد هذا الاتهام وقال إن هذا من صميم عمل المركزي مبيناً أن محاربة تجارة العملة قسمة عادلة بين المركزي والجهات الأمنية ولولا تدخل المركزي لن ينخفض سعر الدولار. وقال هذه تعتبر من السياسات الكلية للبنك المركزي مشيراً إلى أن محاربة تجارة العملة من اختصاصات المركزي ولأن الارتفاع ناتج من تجار العملة وإن لم تتم مطاردتهم ومحاربتهم سيظل التجار يسيطرون على السوق، داعياً كافة الجهات لمساعدة الجهات الأمنية للقضاء على ظاهرة تجارة العملة. من جانبه نفى عبد القادر بصرافة أرقين انخفاض أسعار الدولار إلى 5 جنيهات مبيناً أن هذه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وقال إن الدولار انخفض إلى 3.6 جنيه بسبب محاربة تجار العملة وملاحقتهم. من جانبها رصدت جولة (آخر لحظة) بالأسواق خلو الأسواق من ممارسة نشاط تجار العملة وسط الأسواق، وقال أحد التجار إن الحملة سوف تستمر لعدة أيام ثم تنخفض مشيراً إلى أن القرار ليس من اختصاصات وصلاحيات المركزي، مشيراً إلى أن تجارة العملة نافذة خارج إطار البنك المركزي، وقال إن هذه سياسة عقيمة لن تسهم في انخفاض الدولار وانما تسهم في ندرة النقد الأجنبي.