مضى عام 2012 وانصرم كغيره من السنوات التي تحمل في احشائها الكثير من الأحداث الحلوة والمرة التي تضع بصماتها على صفحات حياتنا فتهبنا الفرح والابتسام حيناً.. وكذا الحزن والدموع أحياناً أخرى.. وهكذا هي الحياة كما تغنى لها مطربنا الراحل عثمان الشفيع: حبيبي الدنيا يوم بتروح.. لابدوم لافرح لا نوح نحن اليوم ورود بتفوح.. غدًا نصبح حطام أشواك تذرونا الرِّياح في الدوح وقد درجنا في خواتيم كل عام على رصد أهم الأحداث الرياضية بأم المدائن ود مدني وخرجنا هذه المرة بالحصيلة التالية.. فان فوقنا فالحمد والشكر لله وان أخفقنا فيكفينا أجر المحاولة. من أهم الأحداث المضمخة بأريج الفرح والتي أسعدت أهل مدني جميعاً وبسطتهم لحد«الهجيج» عودة الرومان لموقعه الطبيعي في الممتاز بعد معارك شرسة خاضها في التأهيلي.. انطلقت من قلب الجزيرة وامتدت نحو أقاصي الغرب بفاشر السلطان ثم تمددت نحو عطبرة شمالاً واختتمها بسواحل البحر الأحمر شرقاً. أما أسوأ الأحداث التي ظللت سماء المدينة بسحابة حزن أمطرت رزازًا من الغضب والأسف والحسرة على هبوط الأفيال من الممتاز.. نتيجة للقصور الإداري الذي أناخ بكلكله في ردهات النادي الكبير. أفضل اداري فيالموسم المنصرم هو بلا شك سكرتير نادي الاتحاد محمد الطيب يس ..الذي استطاع بجهده الرائع وحركته وحيويته أن يسهم بنصيب وافر في عودة ناديه للممتاز خاصة بعد تعافيه من اعراض المشاكسة والحدة وتفلت الأعصاب التي كانت تخصم من رصيده كثيرًا. أفضل مدرب في رأينا هو مدرب الرومان ياسر حداثة الذي فقد فريقاً بحاله في نهاية الموسم الأسبق بعد انتقال« عشرة من اللاعبين» لأندية أخرى مع ذلك نجح في صناعة فريق شاب ضخ في شرايينه أسلوب شراسته المعروف فافترس كل خصومه دون رحمة. أفضل لاعب خلال العام المنصرم في تقديري هو لاعب الرواق الأيسر في فرقة سيد الأتيام «بخيت خميس» الذي يمتلك موهبة كروية لا تخطئها العين تؤهله للانضمام لصفوف المنتخب الوطني إن كانت هناك عين بصيرة وشوية عدالة في الاختيار يا مازدا. أفضل حكم بود مدني خلال الموسم المنصرم هو عماد عبد الله الذي نتوقع له مستقبلاً واعدًا في عالم التحكيم محلياً ودولياً. من الأحداث التي وجدت ارتياحاً وقبولاً في أوساط جزيرة الفيل عودة الريس مخلص حسن إبراهيم لكابينة القيادة من جديد بجانب رفيق دربه البروف نوري وخالد طلب. من الأحداث الحزينة التي فجعت أهل ود مدني في العام المنصرم رحيل الهرم الاعلامي الكبير الأستاذ هاشم المهدي.. بعد مسيرة حافلة بالعطاء الاعلامي امتدت لأكثر من أربعين عاماً فبكاه بحرقة كل أهل المدينة. أما الحدث الحزين الآخر الذي هز أركان المدينة في خواتيم العام فهو رحيل الأستاذ المربي الفاضل والاداري المتميز والرجل الاجتماعي الأستاذ عمر الحاج فضل الله الذي «بكته» مدني بالدمع السخين وحزنت لفراقه مساجدها ومآذنها وقبابها وأنديتها وساحاتها وملاعبها. نختتم جولتنا هذه بأفضل اعلامي في العام المنصرم وهو بلا شك الزميل الأستاذ أسامة علي حسين الذي فاض نهر عطائه الاعلامي فغمر اذاعة وتلفزيون الجزيرة.. وامتد ليشمل قناة النيلين والاذاعة القومية والرياضية . كما وعدناكم سادتي الجمعة المقبلة باذن الله ننشر المستند الخطير الذي يبطل بيع بعض أراضي نادي الاتحاد فترقبونا.