تحولت ندوة سياسية لحزب المؤتمر السوداني أقيمت بمدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعنوان الواقع السياسي الراهن، إلى ساحة للاشتباك بالأيدي بين منسوبي المؤتمر الوطني وأعضاء المؤتمر السوداني بدار الأخير مما تسبب في إلغاء الندوة وطرد منسوبي الوطني من الدار. وشن رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ في تصريحات صحفية أمس هجوماً عنيفاً على الوطني واتهمه بتقسيم البلاد وإشعال الحروب، داعياً إياه لإرجاع الأمانة إلى أهلها قبل أن تؤخذ منه عنوة حسب قوله، واصفاً مجيء الإنقاذ إلى الحكم باليوم المشؤوم. وقال كان عليه مقارعتنا الحجة بالحجة ولكن بعد اليوم لن نتصالح معه ولن نمد له أيادينا، وتعهد الشيخ بتكملة ترعة الرهد وتنقية مياهها خلال (3) أشهر فقط، وأضاف إلا في حال وضع لنا الوطني العراقيل أمام المشروع لإفشاله، مشيراً إلى أن زيادة الحد الأدنى للأجور بالمرهق للميزانية، موضحاً أنه قرار غير صائب. ومن جهته قال الأمين العام للحزب عبد القيوم عوض السيد أن المركزية القابعة أدت إلى تشظي السودان، داعياً إلى تطبيق الفدرالية ومطالبة القوى السياسية المعارضة إلى مراقبة الدولة حتى لا ينهب ما تبقى منها حسب قوله.