تصدر القرار الذي أصدرته الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم بتصعيد 51 اتحاداً فرعياً وترفيعها لمحلي، تصدر اهتمامات الأوساط الرياضية ليس في المناطق التي حظيت بالترفيع وحدها، بل تعداها للاتحادات المحلية القائمة خاصة تلك الاتحادات التي كانت هذه الاتحادات جزءاً منها وتابعة لها وفرعاً من فروعها كاتحادي ربك وكوستي بالرغم من أن كنانة والجزيرة أبا يعتبران جزءاً من ربك إلا أن حالة الفرحة والسعادة عمت اتحاد كوستي بهذا الحدث. ٭ سعادة حقيقية قابلت بها الاتحادات المصعدة هذا القرار على أساس أن هذا كان حلماً دفيناً من أحلام هذه الاتحادات وأنديتها وجماهيرها بعد أن ظلت فرعية تمارس نشاطاً محدوداً أصبحت تلعب على المستوى القومي. ٭ لقد فرحت كثيراً لهذا القرار خاصة وأنه شمل اتحادات تستحق التصعيد الذي تأخر كثيراً بالنسبة لها، وعلى رأسها اتحاد كنانة الذي ظللنا طوال السنوات الماضية نناصره ونطالب بتصعيده ونرى أن بعض الاتحادات القديمة تبدو متواضعة مقارنة به، ومن ينظر لقائمة الاتحادات المصعدة يدرك للوهلة الأولى إن كنانة ربما هو الاتحاد الوحيد الذي كان مؤهلاً بالكامل بعد أن عمل وأنجز الكثير في مجال البني التحتية باستاده الفخم ومدرجاته وملعبه وإضاءته أيضاً، ومن الاتحادات التي كنت اعتقد ولوقت قريب أنها ضمن الاتحادات المحلية هو اتحاد زالنجي الذي تجيء أهميته لكونه يحمل اسم مدينة لها ثقلها الكبير على كل المستويات، وكان طوال السنوات الماضية مهمشاً حتى جاء الوقت أخيراً لإنصافه وترفيعه. ٭ وبقدرما أن هناك العديد من الاتحادات قد استحقت هذا الترفيع إلا أن بعضاً من هذه الاتحادات قد نالت أكثر مما تستحق ولم يكن يحلم بعضها أن تنال هذا التصنيف وبعضها لم يكن طامعاً أكثر مما هو عليه الآن والبعض لم يتمرس في ممارسة دوره كاتحاد فرعي ولازال يحتاج لوقت لإكمال ملفاته ونواقصه حتى يواكب هذا الترفيع. ٭ وإذا كنا قد توقفنا بعلامات من الاستفهام عند بعض الاتحادات التي تمت مجاملتها، إلا أن هناك نوعين من الاتحادات يجب أن نتوقف عندهما فهناك اتحادات قديمة رفعت منذ سنوات ولكن هذه الاتحادات لازالت محلك سر دون أن يطرأ أي شيء حولها في مجال البنيات التحتية وهناك اتحادات فرعية قابلت التصعيد بألم وحرقة بعد أن تم تجاهلها ولم تمتد لها يد التصعيد بالرغم من اكتمال كل حلقاتها مثل اتحاد أبو قوتة الذي كان وزير الشباب والرياضة بالجزيرة البروف نوري يرى فيه أنموذجاً للاتحاد المحلي المرتقب. ٭ تحية للاتحادات المصعدة والتي بلا شك تحقق حلمها والأمل أن تضاعف الاتحادات الضعيفة مجهودها وتسابق الزمن لتصبح جاهزة لمشوارها الجديد بعد أن دقت ساعة الجد.