يبدو ان القدر كتب على اهلي في منطقة ابوقوته الحرمان والظلم ليس من الحكومات المتعاقبة التي تتعامل معنا وكأننا مواطنون لا نتبع للسودان الوطن نعيش المعاناة في كل مناحي الحياة حتى ان بعضنا لا يجد الماء الصالح للشرب ولا العلاج واعتمدنا على أنفسنا في إنشاء المدارس والمراكز الصحية وامداد الكهرباء رغم أننا ملتزمون بدفع الضرائب ودعم خزينة الدولة وهم الأحوج للمال وقدمنا زينة شبابنا في سبيل الدفاع عن الوطن حتى نالت المنطقة لقب معقل الشهداء كما تسجل أرقام منظمة الشهداء. ظلم كبير تتعرض له منطقة ابوقوتة من كل الحكومات التي تنظر إلينا كمواطنين درجة ثالثة كما يبدو بدليل ان الطرق المسفلتة امتدت لكل مدن وقرى الجزيرة شرقا وجنوبا ومازلنا نحن نعاني ونتعرض لانعزال كامل في فصل الخريف ولم نجن غير الوعود حتى الطريق الذي يربط ابوقوتة بطريق ابوعشر والذي وضع حجر أساسه الفريق عبدالرحمن سرالختم قبل أكثر من ثمان سنوات وأكد أن التمويل جاهز لم ينفذ منه ولا متر واحد لأن الوالي الحالي مهتم بأهله في شرق الجزيرة ولا يهمهم أهل أبوقوتة. ويبدو أن الاتحاد السوداني لكرة القدم أراد أيضا أن يتعامل معنا على طريقة الحكومة وهو يرفض ترفيع اتحادنا الفرعي الى اتحاد محلي دون أسباب مقنعة وهو يرفع ثلاثة عشر اتحادا هو أحق منها ألف مرة بالترفيع لأنه اولا يقع في منطقة وسط الجزيرة الأكثر كثافة سكانية لا تقل عن ربع مليون نسمة في أكثر من مائة وخمسين قرية مكتظة بالمواهب تأسس في العام 1986 وتحقق مبارياته أعلى إقبال جماهيري من كل اتحادات الجزيرة بما فيها دوري مدني والحصاحيصا. ويستحق الترفيع من غيره إذا تعامل الاتحاد العام مع الأمر من منظور البعد الجغرافي إذ انه الاتحاد الوحيد في وسط الجزيرة وأقرب اتحاد محلي يبعد عنه أكثر من مائة كيلو وهو اتحاد الحصاحيصا ومن الظلم أن ترفع اتحادات متقاربة وهي المسيد وودراوة وتمبول في وجود اتحادات الحصاحيصا والكاميلن والمعيلق ورفاعة وطابت وأعلم جيدا أن البنيات التحتية لإستاد أبوقوتة أفضل بكثير من هذه الاتحادات وقد استقبل من قبل مباريات في الدوري التأهيلي وكأس السودان وعلى رأسها مباراة الرفاق القطينة وبطل ام روابة بعد أن اختار اتحاد القطينة ملعب أبوقوتة لمباريات فرقه بعد إغلاق ملعبه للإصلاحات. اتحاد أبوقوتة قدم العديد من المواهب في كرة القدم لأندية الحصاحيصا والخرطوم وقدم الحكم الفاضل عبد العاطي وذهب فريق الموردة الى مراحل متقدمة في كأس السودان ويقوده رجال مؤهلون على رأسهم الاستاذ احمد الطيب ومبارك رواس ورفاقهم الذين تحملوا المسئولية وكان يمكن أن يمنح إشارة التصعيد على أن يكمل النواقص التي لا تؤثر وهم ملتزمون بها كما فعلوا مع الاتحادات التي تم تصعيدها. كنت أتوقع أن ينال اتحاد أبوقوتة حقه لأن الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد والاستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد تشرفوا بحضور مباريات هناك ووقفوا بأنفسهم على المستوى والإقبال الجماهيري الكبير بجانب السيد محمد سيد احمد ومحمد المبشر رئيس اتحاد القطينة. ومن حقنا أن نتساءل كيف تم تصعيد اتحاد ودراوة الذي أدخل ملفه للجمعية دون أن يعرض على اجتماع مجلس الإدارة؟؟ صدمة كبيرة لأهلنا في أبوقوتة ويبدو أن هناك أساليب أخرى لا يجيدها القائمون على أمر اتحادهم. ناس أوبوقوتة ليهم الله وعيشة السوق.