أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور عن إغلاق منجم منطقة جبل عامر بمحلية السريف بني حسين، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية للمحلية في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها بين عدد من القبائل خلال اليومين الماضيين. وقال هارون حسين جامع معتمد محلية السريف بني حسين إن هناك وفداً من قيادات حكومة الولاية ولجنة المساعي الحميدة برئاسة الوالي في طريقها للمحلية للوقوف على مجمل الأوضاع والتقصي حول أسباب المشكلة وتهدئة الخواطر بين الأطراف المتنازعة، مشيراً إلى أن الأوضاع هادئة تماماً بالمنطقة بعد أن تم إغلاق موقع منجم جبل عامر وإفراغه من كافة المنقبين واتخاذ إجراءات تأمينية صارمة تفادياً لتكرارالمشكلة. وأضاف أن حكومة الولاية بصدد وضع خطة أمنية محكمة تتكامل فيها جهود الأجهزة الأمنية والشعبية لتوفير الحماية اللازمة لمحليات السريف بني حسين وكبكابية وسرف عمرة، موضحاً أن الصراعات التي وقعت بمنجم التنقيب عن الذهب بجبل عامر كانت نتيجة لاحتكاكات عادية بين مجموعات متفلتة تطورت بعدها لنزاعات أدت لحرق بعض القرى والفرقان.وفي الساق كشف مجلس شورى عموم قبيلة بني حسين تفاصيل الأحداث التي شهدتها منطقة السريف بني حسين وقال إن مجموعات متفلتة قامت بالاعتداء المنظم على قرى وفرقان القبيلة التي احتسبت (50) شهيداً خلال الأسبوع الجاري واوقع الاعتداء عدداً من الجرحى والمصابين وتعرض عدد من القرى لحرق شامل وتشريد أهلها الذين أصبحوا في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، وجدد المجلس في بيان له أمس حرصه على سلام وأمان دارفور. مشيراً إلى أن منطقة السريف ظلت في أمن وأمان لمئات السنين عاشت خلالها القبائل السودانية وتصاهرت ونشأت بينهم علاقات رحمة ومودة، مجدداً تمسكه بالتعايش السلمي لكل قبائل دارفور، وناشد الحكومة الاتحادية وحكومة شمال دارفور وحكومات دارفور ذات الصلة بالمنطقة للنهوض بمسؤولياتهم لمقابلة الواقع الإنساني والأمني الذي افرزه الاعتداء على المنطقة.