شيعت البلاد في موكب مهيب امس فنان الشباب محمود عبد العزيز الى مثواه الأخير بمقابر الصبابي ببحري وسط حشود جماهيرية كبيرة جداً ضاقت بهم مساحة المقابر وتقدم المشيعين عدد من القيادات الدستورية والتنفيذية ورملاء الراحل من الفنانين. وارتفعت اصوات البكاء والنحيب من النساء والرجال داخل باحة المقابر بصورة هستيرية وأكد عدد من الفنانين والقيادات السياسية والتشريعية ل«آخر لحظة» بأن محمود هو فقد كبير للبلاد واسهم بفاعلية في ترقي مستوى الغناء في السودان حتى نصب كفنان اول بجانب مبادراته الونية والانسانية المشهودة. وكان قد شهد مطار الخرطوم الدولي مساء الأمس احداث مؤسفة اثر تدافع الشباب لاستقبال جثمان الفنان الراحل محمود عبد العزيز ووصلوهم الى مدرج الطائرات مما ادى الى تعطيل حركة الطيران نتجية لوجودهم على ارض المطار الأمر الذي ادى لتدخل الشرطة وتفريغ الشباب باطلاق الغاز المسيل للدموع وقال شهود عيان ل«آخر لحظة» ان تضارب التصريحات حول موعد حضور الجثمان ادى الى غضب الشباب وتدافعهم نحو صالات المطار واصابة بعض الممتلكات بالتلف مما ادى الى تدخل الشرطة لاحتواء الموقف وتفريغهم وشهد شارع المطار ازدحاماً كبيراً بمعجبي الفنان الراحل الذين طلوا يهتفون بأسمه وهم يتجهون الى مدينة بحري حيث تجرى مراسم العزاء ولالقاء النظرة الأخيرة عليه قبل ان يوارى الثرى. واحتسبت رئاسة الجمهورية الفنان الشباب محمود عبد العزيز وعدد مآثره.