أعلنت الحكومة البريطانية براءتها من وثيقة الفجر الجديد وقطعت بأنها لم تمول أو تدعم أي أنشطة لتحالف الجبة الثورية أو تقف إلى جانب اجتماع فصائل الجبهة والمعارضة السودانية الذي انعقد بالعاصمة اليوغندية كمبالا وخرج بميثاق لإسقاط النظام في الخرطوم. وقالت وزيرة التنمية الدولية ببريطانيا لين فندرستون في مؤتمر صحفي أمس بمنزل السفير البريطاني بالخرطوم عقب عودتها من دارفور إن لندن لا تدعم انتهاج العنف كوسيلة للتغير، وأبانت أن حكومتها لا ترغب في حدوث فوضى في بلد لديه إمكانات واعدة كالسودان، وشددت على أن مشاكل السودان لن تحل عبر العمل العسكري، وأعربت عن قلقها حيال استمرار المواجهات في النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرة لآثارها الإنسانية على المواطنين وحثت كافة الأطراف للدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة بشأن القضايا السياسية والإنسانية، وأبدت استعدادهم لتقديم العون الإنساني فور السماح لهم بالوصول غير المقيد لتلك المناطق التي تشهد نزاعات، وأعلنت عن اعتزام بلادها إعفاء ديونها البالغة (1.8) بليون دولار بنسبة 100% واشترط لذلك إحراز تقدم حقيقي في معالجة النزاعات الداخلية، وأقرت بأن السودان واجه تحديات جراء الأزمة الاقتصادية التي عانى منها عقب انفصال جنوب السودان، وأوضحت أن حكومتها تعول على المفاوضات المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان لحل القضايا العالقة، وقالت إنها تسلمت طلبات من الحكومتين لتقديم الخبرة الفنية لجمع الوثائق والخرائط بحدود يناير 1956، وأكدت تقديمهم للمشورة الفنية لدعم المحادثات كاشفة عن إعادة الملحق العسكري لسفارة المملكة المتحدةبالخرطوم، ودعت الخرطوم وجوبا لتنفيذ الاتفاقات المبرمة بشكل متوازن. وقالت إن تحقيق السلام يتطلب التحلي بالشجاعة.